وقال قوم: لامها "ياء" واستدلوا بأنها سمعت ممالة.
وهذا لا يعرج عليه، لشذوذه.
و"كلا" من غير لفظ "كل"، لأن "كلا" من الثلاثي المعتل اللام، من باب، رضا، وعدى.
و"كل" من الثنائي الصحيح الذي ضوعف لامه من عينه، من باب: حل، وقل.
ولما كانت "كلا" لتوكيد الاثنين، و"كل" لتوكيد الجمع والتثنية ضرب من الجمع، ومقاربة له، تقارب لفظها، ولهذا ظن أنهما من أصل واحد،.
وتكتب "كلا" و"كلتا" إذا وليا حرفاً رافعاً "بالألف"، فتكتب: أتاني كلا الرجلين، واتاني كلتا المرأتين.
وإن وليا ناصباً أو جاراً، كتبا "بالياء" فتكتب: رأيت كلى الرجلين، ورأيت كلتى المرأتين، ومررت بكلى الرجلين، وبكلتى المرأتين، "بالياء" كما ترى.
هذا هو المستحسن، فرق بينهما في الخط مع المكنى، فقالوا: رأيت الرجلين كليهما، ومررت بهما كليهما، ورأيت المرأتين كلتيهما، ومررت بهما كلتيهما.
"فلفظوا بالياء" وقالوا: جاءني الرجلان كلاهما، والمرأتان كلتاهما، فلفظوا بهما في الرفع "بالألف".
وهذا البيت في قصيدة هجا بها هريم بن أبي طحمة المجاشعي وهلال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute