"فالعوج": نسب إلى "أعوج" كما أن "الحوص" نسب إلى "أحوص"، فإذا حذفت ياءي النسب، جعلته بعد التسمية به، بمنزلته وهو صفة لم يسمَّ بها فكسِّر تكسير الصفات.
وهذا يدل على صحة قول من لم يصرف "أحمر"، إذا نكَّره، بعد أن تمسي به، فإذا كسَّرته تكسير الاسم، نحو: الأفاكل والأرامل.
قلت: الأحاوص، وعلى هذا القياس، تقول: الأعاوج، كما تقول: الأهاتم.
ومن الصفات الغالبة التي تجري مجرى الحارث والقاسم، قولهم: النابغة، فالنابغة اسم له، يجري مجرى الأعلامن غلب عليه هذا الوصف؟ ن كما أن الحارث ونحوهن قد نزل تنزيل من له اسم علمن فغلب عليه هذا الوصف، فجرى هذا الوصف الغالب مجرى الاسم العلم، وسد مسده، حتى صار يعرف به، كما يعرف بالعلم، فلما سد مسده، وكفى منهن أجراه مجرى العلم، نحو جعفر وشبهه فقال: ونابغةُ الجعديُّ بالرَّملِ بيتهُ ومن ذلك قولهم في اسم اليوم: "الاثنان"، فلما جرى مجرى العلم، في نحو: