جعفر وغيره استجيز حذف اللام منهن كما استجازوها من النابغة، وذلك ما حكاه سيبويه، من قولهم:"هذا يوم اثنين مباركاً فيه".
وأما قولهم:"الغدوة والفينة"، فدخول لام التعريف فيهما على وجه آخر، وهو ان "غدوة وفينة" كانا معرفتين، كما تكون الأسماء التي للألقاب معارف، فأزيل هذا التعريف عنهما، كما أزيل التعريف عن الاسم الموضوع وضع الأعلام، وذلك في أحد تأويلي سيبويه في قولهم:"هذا ابن عرس مقبل"، لما أزيل هذا التعريف عنهما، عرفا بالألف واللام.
فقرأ من قرأ:"بالغدوة"، وحكة أبو زيد: لقيته فينة، والفينة بعد الفينة.
ومثل إزالة هذا الضرب من التعريف عن هذه الأسماء إزالتهم إياه في قولهم: أما البصرة فلا بصرة لك، وأما خراسان لك، وعلى هذا قوله:"ولا أمية في البلاد""قضية ولا أبا حسن".
ومثل هذا إزالتهم تعريف العلم من الأعلام المثناة والمجموعة نحو: الجعفران