لنا الجَفَنَاتُ الغُرُّ يلمَعْن بالضُّحى ... وأسيافُنَا يَقْطُرْنَ من نَجْدَةٍ دَمَا
فلما انتهى إلى آخر القصيدة، قال له: قد أجلتك في جوابها سنة. فانصرف الفرزدق مغضياً يسحب رداءه، وأقبل على كثير وقال له: قاتل الله الأنصاري!، ما أفصح لهجته!، وأوضح حجته!.
فلما كان من الغد، جلس في مجلسه، ثم قال: ما فعل الأنصاري؟!. فنلنا منه وشتمناه.
فقال: الله! ما منيت بمثله، ولا سمعتُ بمثل شعره، فارقته وأتيت منزلي، فأقبلت أصوب وأصعد، في كل فن من الشعر، فكأني ما قلت شعراً قط