للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وامرأته فاطمة بنة الخطاب.

وقال ابن سعد: أول امرأة أسلمت بعد خديجة أمّ الفضل زوج العبّاس (١).

وأسماء بنت أبي بكر، وعائشة أختها. كذا قاله ابن إسحاق وغيره (٢)، وهو وهم، لم تكن عائشة ولدت بعد، فكيف تسلم؟ وكان مولدها سنة أربع من النبوّة (٣).


(١) الطبقات الكبرى ٨/ ٢٧٧، وقال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويقيل في بيتها. قلت: وهي إحدى الأخوات المؤمنات اللاتي ذكرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أخرجه النسائي في فضائل الصحابة (٢٨١)، والطبراني في الكبير ١١/ ٤١٥، وصححه الهيثمي في المجمع ٩/ ٢٦٠، والحافظ في الإصابة ٨/ ١٢٨، وهو عند ابن سعد ٨/ ١٣٨، والحاكم في المستدرك ٤/ ٣٢ - ٣٣. هذا وقد علق الحافظ في الفتح ٧/ ٢٩ على كون أن أم الفضل أسلمت بعد خديجة بقوله: ليس بواضح، لأنها وإن كانت قديمة الإسلام إلا أنها لم تذكر في السابقين. قلت: رد الحافظ بهذا على بعض شيوخه تبعا للدمياطي كما قال، فهل يا ترى إنه لم يطلع على كلام ابن سعد؟!.
(٢) السيرة ١/ ٢٥٤، وقال ابن إسحاق: وهي يومئذ صغيرة. وأورده ابن عبد البر في الدرر/٣٩/عنه دون أن يعلق عليه.
(٣) قريبا من هذا في عيون الأثر ١/ ١٨٤، ونقله في المواهب ١/ ٢٢٠ - ٢٢١ عن مغلطاي وغيره، قلت: أما مولدها سنة أربع من النبوة: فقد صرح به ابن سعد ٨/ ٧٩، وفي الصحيحين وغيرهما: أن زواجه صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها بعد مقدمه المدينة وهي بنت تسع سنين. فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لبث في مكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه كما في الصحيح، فيكون مولدها بعد النبوة بأربع سنين، وأوضح من هذا ما أخرجه الإمام البخاري في مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم (٣٩٠٥) من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «لم أعقل أبويّ قط إلا وهما يدينان الدين. . .». قال الحافظ: يعني الإسلام. وانظر سير أعلام-

<<  <   >  >>