لم أجد-والحمد لله-صعوبة في تحقيق نص الكتاب وضبطه، وذلك بسبب كثرة نسخة بالإضافة للمطبوع وغيره. ولكني تعبت جدا وبذلت جهدا كبيرا في تخريج هذه النصوص التي أربت على المئات، وإذا قلت: إن كل كلمة سجلها المؤلف تعتبر نصا لا أكاد أكون مبالغا، وذلك لأنه إشارة، والإشارة تقتضي إجمال العبارة، وهذا هو السبب في مضاعفة حجم الكتاب، وكثرة حواشيه.
وأجمل ما قمت به لتحقيق هذا الكتاب بما يلي:
١ - أثبتّ نص الكتاب بعد أن قارنت مختلف نسخه ببعضها البعض، وأهملت ذكر الأخطاء الإملائية أو النحوية، وحتى الاختلاف البسيط بينها وبين المطبوع، اللهم إلا إذا كان ذا بال.
٢ - ضبطت النص على قواعد العربية: إملاء، وشكلا، وترقيما.
٣ - خرّجت نصوص الكتاب على اختلاف أنواعها: قرآنا، وحديثا، وتاريخا، وأدبا وغير ذلك.
٤ - شرحت غريبه، وأوضحت مبهمه، وترجمت لما فيه من أسماء ما خلا أعلام الناس إلا في النادر، وذلك لأن لهم كتبا متوفرة وموثقة، وحتى لا يطول الكتاب فيخرج عن مقاصده.
٥ - وضعت له عناوين رئيسة، وأخرى جانبية وكان خلوا منها، كما رتبت نصوصه بحيث تكون بارزة واضحة، ملفتة للنظر.