للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخرج عليه يحيى بن زيد بن علي، فقتله نصر بن سيار (١).

[[يزيد بن الوليد]]

وبويع أبو خالد الشاكر يزيد بن الوليد بن عبد الملك المعروف بالناقص (٢) -

كانت المعتزلة تفضله على عمر بن عبد العزيز لكونه ينتحل مذهبهم (٣) -

مستهل رجب سنة ست وعشرين ومائة، وتوفي في سلخ ذي القعدة، وقيل: في ذي الحجة من السنة المذكورة (٤).


(١) يحيى هذا هو ابن زيد بن علي المقتول في عهد هشام بن عبد الملك كما مر عند الحديث عن خلافته. وكان يحيى قد فر إلى خراسان، فقتله نصر بن سيار أمير الوليد عليها، وذلك في أواخر سنة خمس وعشرين ومائة. قال المسعودي ٣/ ٢٥٨: قتل بقرية يقال لها: (أرعونة) ودفن هناك، وقبره مشهور مزور إلى هذه الغاية.
(٢) قال المسعودي ٣/ ٢٦٨: لم يكن ناقصا في جسمه ولا عقله، وإنما نقص بعض الجند من أرزاقهم، فقالوا: يزيد الناقص. وهذا هو قول ابن قتيبة في المعارف /٣٦٧/، ونقل الطبري أيضا ٧/ ٢٩٩ عن علي بن محمد: أن مروان بن محمد سبّه، فقال: الناقص بن الوليد. فسمّاه الناس: الناقص.
(٣) قال المسعودي ٣/ ٢٦٩: وكان يذهب إلى قول المعتزلة، وما يذهبون إليه في الأصول الخمسة من التوحيد، والعدل، والوعيد، والأسماء، والأحكام. وهو القول بالمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. انظر تفسير هذه الأمور في مروج الذهب أيضا. وفيه ٣/ ٢٧٤: أن المعتزلة تفضل يزيد بن الوليد على عمر بن عبد العزيز رحمه الله ديانة.
(٤) الذي في الطبري ٧/ ٢٩٨: أن وفاته كانت في ذي الحجة. وهذا قول خليفة /٣٦٩/، وابن قتيبة/٣٦٣/، وابن حبان/٥٦٨/. وأما سلخ ذي القعدة: -

<<  <   >  >>