(١) هي قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ. . . [الأحزاب:٥٣]. وروى الشيخان وغيرهما عن أنس رضي الله عنه قال: لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش، دعا القوم فطعموا، ثم جلسوا يتحدثون، وإذا هو يتأهب للقيام، فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام، فلما قام، قام من قام. وقعد ثلاثة نفر، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل، فإذا القوم جلوس، ثم إنهم قاموا، فانطلقت فجئت، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا، فجاء حتى دخل، فذهبت أدخل، فألقي الحجاب بيني وبينه، فأنزل الله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ. . . الآية. أخرجه البخاري في التفسير، باب: لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم (٤٧٩١)، ومسلم في النكاح، باب: زواج زينب بنت جحش، ونزول آية الحجاب وإثبات وليمة العرس (١٤٢٨). أقول: وفي تاريخه: انظر التخريج السابق لزواج السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها، لأنه نزل بسببها كما قدمت في الصحيحين وغيرهما. (٢) كذا في الطبري ٢/ ٥٦١، وابن حبان/٢٣٩/ذكراه من حوادث السنة الرابعة، وعزاه ابن كثير في البداية والنهاية ٤/ ٩٣ إلى الواقدي. وأخرج أبو داود في العلم، باب رواية حديث أهل الكتاب (٣٦٤٥)، والترمذي في الاستئذان، باب ما جاء في تعليم السريانية (٢٧١٦) وقال: حسن صحيح. عن زيد بن ثابت-