للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[حرب الفجار (١)]:

ولما بلغ عليه الصلاة والسلام عشرين سنة، وقيل: أربع عشرة سنة (٢)، حضر مع عمومته حرب الفجار في شوال (٣)، وكان بين قريش وهوازن، وسمي بذلك لكونه في الأشهر الحرم، وأيام الفجار أربعة، كذا قاله السهيلي (٤)، والصواب: ستة، ورمى فيه بأسهم (٥)، وكانت قبله ثلاثة أفجرة، وزاد أبو عبد الرحمن العتقي رابعا في الأنصار (٦).


(١) الفجار-بكسر الفاء-بمعنى المفاجرة، كالقتال والمقاتلة، وذلك أنه كان قتالا في الشهر الحرام، ففجروا فيه جميعا، فسمي الفجار. أفاده السهيلي ١/ ٢٠٩ وهو قول أبي عبيدة كما في العقد ٦/ ١٠٢.
(٢) الأول: هو لابن إسحاق ١/ ١٨٦، وابن سعد ٢/ ١٢٨، وذكره البلاذري ١/ ١٠٣ عن هشام الكلبي. وقال: ومن قال إنه صلى الله عليه وسلم كان ابن أربع عشرة سنة فقد غلط. والثاني: قاله ابن هشام في السيرة أيضا ١/ ١٨٤، وفيها: أو خمس عشرة سنة. وقال في المنتظم ٢/ ٢٩٨: والأول أصح. يعني الأربع عشرة سنة لا العشرين.
(٣) كذا حدده الواقدي كما في الطبقات ١/ ١٢٨.
(٤) الروض الأنف ١/ ٢٠٩. وقاله قبله الجوهري في الصحاح مادة (فجر)، وقبله المسعودي في المروج ٢/ ٢٩٤، وقبله ابن عبد ربه في العقد ٦/ ١٠١ - ١٠٣، وقبله ابن حبيب في المنمق ١٦٠ - ١٨٥ وهو أوسع من تكلم عنها، ثم يليه صاحب العقد. ثم قالوا: إن الفجار الرابع خمسة أيام في أربع سنين (المنمق /١٨٢، والعقد ٦/ ١٠٩).
(٥) أخرجه ابن سعد ١/ ١٢٨ عن الواقدي. وقال ابن إسحاق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كنت أنبّل على أعمامي». أي أرد عليهم نبل عدوهم إذا رموهم بها.
(٦) ذكر ابن الأثير في الكامل ١/ ٥٣٤ - ٥٣٦ فجارين للأنصار غير أفجرة قريش وهوازن.

<<  <   >  >>