للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكانت مدة خلافته عشر سنين، وتسعة أشهر، وثلاثة أيام، وقيل:

تسع سنين، وسبعة أشهر، واثنان وعشرين يوما (١).

[[المكتفي بالله]]

وبويع ابنه المكتفي أبو محمد علي (٢)، فبنى جامع القصر، ودار الخلافة وأباد القرامطة، وفتح أنطاكية (٣)، وخرجت عليه خوارج


= /١٣٢/، والقول الثاني هو الذي عليه المصادر التاريخية.
(١) هذا الاختلاف تبعا للاختلاف السابق، وإلا فأكثر المصادر على أن مدة خلافته أقل من عشر سنين.
(٢) قال المسعودي ٤/ ٣٠٩ - ٣١٠: ولم يتقلد الخلافة إلى هذا الوقت [٣٣٢ هـ‍] من خلافة المتقي بالله من اسمه علي إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه والمكتفي.
(٣) كذا في جميع النسخ والمطبوع: (أنطاكية) بالكاف. ومثلها أيضا في الكامل ٦/ ٤٢٣، وسير الذهبي ١٣/ ٤٨٣، وعبره ١/ ٤١٩، والبداية والنهاية ١١/ ١٠٤، والجوهر الثمين/١٣٤/، لكن أنطاكية فتحت قديما، وهي من ثغور الشام، والكل متفق هنا أن الانطلاق كان من طرسوس باتجاه الروم، ثم إني وجدت المستشرق لسترنج في بلدان الخلافة الشرقية/١٨٤/، يتحدث عن أنطاكية بهذا الاتجاه، ولكن يرسمها على البر قرب عمورية، بينما يتفق المؤرخون على أن هذه المدينة المفتوحة هي على ساحل البحر، وأن فاتحها غنم من جملة ما غنم مراكب، وأنها قريبة من القسطنطينية تنتهي إلى خليجها. وهذه الوصف جميعه ينطبق على مدينة (أنطالية) باللام، ثم إني وجدتها هكذا في الطبري ١٠/ ١١٧ فالحمد لله على توفيقه، كما أن السيوطي في تاريخه /٤٢٨/رسمها باللام أيضا وضبطها كتابة، فلله دره. قالوا: إن غلام زرافة سار من طرسوس ففتحها عنوة وقتل وأسر، واستنقذ من أسارى المسلمين، وغنم ما لا يحصى، وذلك في سنة ٢٩١ هـ‍. ثم قرأت في كتاب الدول المنقطعة/٢١١/: أن الروم كانت قد استولت عليها ففتحت بالسيف، فهو بهذا-

<<  <   >  >>