للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن إسحاق: عوف، ورافع بن مالك، [وقطبة بن عامر، وعقبة بن عامر] (١)، وجابر بن عبد الله، وأسعد بن زرارة (٢).

فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «تمنعون ظهري حتى أبلغ رسالة ربي».

فقالوا: يا رسول الله، إنما كانت (بعاث) عام الأول، يوم من أيامنا، اقتتلنا به، فإن تقدم ونحن كذا، لا يكون لنا عليك اجتماع، فدعنا حتى نرجع إلى عشائرنا، لعل الله يصلح ذات بيننا، وموعدك الموسم العام المقبل (٣).

فكان أول مسجد قرىء فيه القرآن بالمدينة: مسجد بني زريق (٤).

[[بيعة العقبة الأولى]]

فلما كان العام المقبل، لقيه اثنا عشر رجلا-وفي الإكليل: أحد


(١) سقط الاسمان من (٢)، وسقط الثاني فقط من (١)، والتصحيح من السيرة.
(٢) السيرة النبوية ١/ ٤٢٩ - ٤٣٠.
(٣) الطبقات ١/ ٢١٨ - ٢١٩. وبعاث-بالعين المهملة، وقيل بالغين-يوم من أيام العرب في الجاهلية، كان آخر الحروب المشهورة بين الأوس والخزرج قبل الإسلام. وكان النصر فيه للأوس على الخزرج في قصة انظرها في الكامل ١/ ٥٣٨.
(٤) كذا في طبقات ابن سعد ١/ ٢١٨، وذلك لأن رافع بن مالك رضي الله عنه الذي ذكره في المسلمين الأوائل من الأنصار كان من بني زريق. وأخرج ابن شبة رحمه الله في تاريخ المدينة ١/ ٧٧: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مسجد بني زريق وتوضأ فيه، وعجب من قبلته، ولم يصل فيه، وكان أول مسجد قرىء فيه القرآن». وانظر في تحديد مكانه وفاء الوفا ٣/ ٨٥٧ - ٨٥٨.

<<  <   >  >>