للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[معجزاته صلى الله عليه وسلم]

[ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم]

القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (١).

وروى مسلم في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها» (٢).

وفي البخاري من حديث جابر: «نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم بالحديبية، فتوضؤوا وشربوا منه وهم خمس عشرة مائة (٣).


(١) فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة». أخرجه البخاري أول فضائل القرآن، باب كيف نزل الوحي؛ وأول ما نزل (٤٩٨١)، ومسلم في الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (١٥٢). وقال ابن الأثير في الجامع ٨/ ٥٣٣: أراد إعجاز القرآن الذي خص به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٢) مسلم في الفتن، باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض (٢٨٨٩)، ومعنى (زوى): جمع.
(٣) أخرجه البخاري في المناقب، باب علامات النبوة (٣٥٧٦) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ولفظه: «عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة، فتوضأ، فجهش الناس نحوه، فقال: ما لكم؟ قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ، ولا نشرب إلا ما بين يديك. فوضع يده في الركوة، فجعل الماء يثور-

<<  <   >  >>