للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستخلف ابن أم مكتوم، فحاصرهم خمسة عشر يوما، وقيل: ستة أيام (١)، لأنهم نقضوا عهده، وأرادوا قتله (٢).

فخرّب وحرّق، وقذف الله تعالى في قلوبهم الرعب، فأجلاهم إلى خيبر (٣).

[[غزوة بدر الصغرى]]

ثم غزوة بدر الموعد، وهي الصغرى (٤)، هلال ذي القعدة، ويقال:


= كتاب المغازي. ورجح السهيلي ٣/ ٢٥٠ قول الزهري، لكن استغربه الحافظ منه، وكذا خطّأه ابن القيم في الزاد ٣/ ٢٤٩، قال: الذي لا شك فيه أنها بعد أحد، وكان صلى الله عليه وسلم له مع اليهود أربع غزوات. أولها: غزوة بني قينقاع بعد بدر، والثانية: غزوة بني النضير بعد أحد، والثالثة: غزوة قريظة بعد الخندق، والرابعة: غزوة خيبر بعد الحديبية.
(١) الأول للواقدي ١/ ٣٧٤، وتبعه ابن سعد ٢/ ٥٨، والبلاذري ١/ ٣٣٩، وابن حبان/٢٣٦/. والثاني هو قول ابن إسحاق ٢/ ١٩١، وتبعه ابن حزم /١٨١/، وأبو عمر في الدرر/١٦٥/.
(٢) وذلك عندما همّوا أن يرموا عليه صخرة من فوق جدار أحد البيوت، عندما جاء يستعينهم في دية الكلابيّين اللّذين قتلهما عمرو بن أمية بعد أخذ الأمان لهما. انظر القصة في كتب السير والمغازي.
(٣) في البخاري كتاب المغازي، باب حديث بني النضير (٤٠٣١) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: حرّق رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير وقطع، وهي البويرة، فنزلت: ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللهِ [الحشر:٥٩]. أقول: لذلك كانت سورة الحشر تسمى: سورة النضير، كما في البخاري (٤٠٢٩).
(٤) وتسمى أيضا غزوة بدر الموعد، لما سيأتي. وبدر الصغرى، بالنسبة لبدر الكبرى التي حدث فيها القتال، وفي السيرة: بدر الآخرة. وفي الدرر/١٦٨/: -

<<  <   >  >>