وعلى رأس سبعة أشهر عقد لعمه حمزة في شهر رمضان لواء
(١) جاء هذا العنوان في (١) فقط، وإليك بعض الفوائد حوله: أولا: المراد بالغزوة عند أهل السير: ما وقع من قصد النبي صلى الله عليه وسلم الكفار بنفسه. وأما السرية والبعث: فهما الجيش الذي أرسله أو بعثه صلى الله عليه وسلم لقتال الكفار، ولم يخرج معه. وفرّق بعضهم بين السرية والبعث فقال: إن ما افترق عن السرية يسمى بعثا. (انظر الوفا/٧٢٩/، وجامع الأصول ٩/ ٤٩٦، وفتح الباري ٧/ ٣٢٦ و ٦٥٣). ثانيا: اختلف في عدد هذه الغزوات والسرايا: فمنهم من عدّ المغازي (٢٥)، ومنهم من عدها (٢٧). وأما السرايا: فمنهم من قال (٣٦). ومنهم من قال (٤٨). وعدها ابن الجوزي (٥٦). وأوصلها المسعودي إلى (٦٦)، والذي في الفتح عنه (٦٠). وعند الحاكم في الإكليل: أنها تزيد على مائة. (انظر مغازي الواقدي ١/ ٧، وطبقات ابن سعد ٢/ ٥ - ٦، والطبري ٣/ ١٥٢ - ١٥٩، ومروج الذهب ٢/ ٣٠٣ - ٣٠٦، وتلقيح الفهوم/٧٨/، وتهذيب النووي ١/ ٣١، وفتح الباري ٧/ ٣٢٨). ثالثا: أول من صنف في المغازي عروة بن الزبير وتلميذاه: موسى بن عقبة ومحمد بن شهاب الزهري رحمهم الله، ثم جاء بعدهم ابن إسحاق، حتى قال فيه الإمام الشافعي رحمهما الله: من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على ابن إسحاق. ثم جاء بعده الواقدي وتلميذه ابن سعد. رابعا: روي عن زين العابدين رحمه الله قال: كنا نعلّم مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نعلّم السورة من القرآن. (سبل الهدى ٤/ ٢٠ عن الخطيب وابن عساكر). =