للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يستطيع أحد من الناس رده؟ قالوا: لا. قال: فبايعوه وأقاموا معه، ورده أبو طالب، وبعث معه أبو بكر بلالا (١).

وفيه وهمان:

الأول: بايعوه على أي شيء؟.

الثاني: أبو بكر لم يكن حاضرا ولا كان في حال من يملك، ولا ملك بلالا إلا بعد ذلك بنحو ثلاثين عاما (٢).

[[بعض الأحداث]]

ولما بلغ عليه الصلاة والسلام ست عشرة سنة: ولد أبو طلحة الأنصاري، ولما بلغ سبع عشرة سنة: ولد حاطب بن أبي بلتعة، وفي الثامنة عشرة: ولد خباب بن الأرت، ومحمد بن مسلمة الأنصاري، وفي التاسعة عشرة: صار ملك فارس إلى أبرويز بن هرمز فيما ذكره العتقي (٣).


(١) أخرجه الترمذي في المناقب، باب ما جاء في بدء نبوة النبي صلى الله عليه وسلم (٣٦٢٤)، وأبو نعيم في الدلائل (١٠٩)، والحاكم في المستدرك ٢/ ٦١٥ - ٦١٦.
(٢) يعني أن أبا بكر رضي الله عنه كان صغيرا لا يملك، وهذا هو سبب تضعيفهم للحديث، لذلك قال الذهبي في تلخيص المستدرك: أظنه موضوعا، فبعضه باطل. وقال ابن سيد الناس ١/ ١٠٨: ليس في إسناد هذا الحديث إلا من خرّج له في الصحيح. . . ومع ذلك ففي متنه نكارة. وقال الحافظ في الإصابة ١/ ٣٥٣: الحديث رجاله ثقات، وليس فيه منكر إلا هذه اللفظة، فتحمل على أنها مدرجة فيه، مقتطعة من حديث آخر وهما من أحد رواته. (وانظر المواهب ١/ ١٨٨، والسبل ٢/ ١٩٣).
(٣) خبر تمليك أبرويز: في الطبري ٢/ ١٧٦ ولم يحدد لذلك تاريخا، وأفاد بأن اسمه كسرى أيضا وأبرويز لقب، وتفسيره بالعربية: المظفر. وكان من أشد ملوكهم بطشا وأنفذهم رأيا. وفي المنتظم ٢/ ٣٠٣: حدد ولايته في السنة التاسعة عشرة من مولده صلى الله عليه وسلم.

<<  <   >  >>