للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[مصعب المقرىء]]

وكتبت الأوس والخزرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ابعث لنا من يقرئنا القرآن.

فبعث إليهم مصعب بن عمير (١).

وقال ابن إسحاق: أرسله معهم، فكان يسمّى: المقرىء. وهو أول من سمي به (٢).

ثم قدم عليهم عبد الله-ويقال عامر (٣) -بن أم مكتوم (٤).


= مصعبا جمّع بهم بمعونة أسعد بن زرارة. أقول: ويؤيده: قول ابن إسحاق ١/ ٤٣٤ - ٤٣٥: أن مصعبا كان يصلي بهم، وذلك أن الأوس والخزرج كره بعضهم أن يؤمّه بعض.
(١) هذا قول الواقدي كما في الطبقات ١/ ٢٢٠، وأخرجه البيهقي في الدلائل ٢/ ٤٣١ من قول موسى بن عقبة عن الزهري.
(٢) السيرة ١/ ٤٣٤ دون قوله: وهو أول من سمي به. فهو للروض ٢/ ١٩٥ أيضا. وفي رواية أخرى عن ابن إسحاق كقول الزهري والواقدي: أنهم كتبوا إليه أن ابعث إلينا. . . (دلائل البيهقي ٢/ ٤٣٧).
(٣) هكذا في المخطوط والمطبوع، وإنما هو (عمرو)، وقدموه على (عبد الله) في تراجم الصحابة، ولم يذكره ابن حزم في الجمهرة/١٧١/، وابن دريد في الاشتقاق/١١٤/إلا به. وقال ابن سعد ٤/ ٢٠٥: أهل المدينة يقولون: اسمه عبد الله. وأهل العراق وابن السائب يقولون: اسمه عمرو. أقول: ولعله سبق قلم من المصنف-رحمه الله-لأن ابن أم مكتوم عامري، من بني عامر بن لؤي، والله أعلم.
(٤) نسبة إلى أمه، واسم أبيه: قيس بن زائدة بن الأصم. وهو الأعمى الذي عني في قوله تعالى: عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى. وأخرج ابن سعد ٤/ ٢٠٦ عن البراء أن أول من قدم علينا مصعب ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم. فجعلا يقرئان الناس القرآن.

<<  <   >  >>