يظهر أن شهرة الكتاب ومكانته بين السير، ساعد على كثرة نسخه وانتشاره، ومن هنا فإنه لا تخلو مكتبة تقريبا عنه. ولولا خشيتي من تأخر ظهور الكتاب، لجمعت من نسخه الشيء الكثير، ولكني اقتصرت على عدة نسخ أذكرها كما يلي:
١ - نسخة مكتبة عارف حكمت. بالمدينة المنورة ذات الرقم ١٢٠/ ٢٤٢، ورمزت لها بالعدد (١)، وهي نسخة كاملة قديمة، تاريخ نسخها سنة (٧٧٣) هـ، كتبها عبد الله بن عمر العثماني، وهي تحت عنوان: مختصر الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم. وعدد أوراقها (٦١) ورقة، في كل ورقة صفحتان، في كل صفحة من ١٦ - ٢٠ سطرا، وفي كل سطر من ٨ - ١٠ كلمات، وخطها نسخ عادي، لكنه رديء فيه أخطاء كثيرة.
٢ - نسخة دار الكتب المصرية. رقم/٤٦٠/. وحصلت عليها من جامعة أم القرى بمكة المكرمة برقم/١٦٣/سيرة. ورمزت لها بالعدد (٢)، وهي قديمة أيضا، تاريخ نسخها (٨٨١) هـ، كتبها محمد بن محمد منصور الحسيني الحلبي، وعنوانها كما أثبته على غلاف الكتاب، وعدد أوراقها (٥٧) ورقة، في كل ورقة صفحتان، وفي كل صفحة (١٩) سطرا، في كل سطر من ٩ - ١١ كلمة، وخطها نسخ أندلسي، متوسطة الوضوح، ومع ذلك فهي أفضل من التي قبلها، وليس فيها أخطاء تقريبا.
٣ - نسخة مكتبة عارف حكمت ذات الرقم ٧/ ٢٤٢، ورمزت لها بالعدد (٣)، وهي نسخة كاملة أيضا وفيها زيادة من آخرها في تاريخ الخلفاء عن اللتين قبلها. ولدخول هذه الزيادة في عهد ما بعد المؤلف أهملتها. وقد يكون