للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأعيد الحجر الأسود إلى موضعه في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين، بعد مكثه عند القرامطة اثنتين وعشرين سنة إلا شهرا (١).

ثم فلج، فخلع نفسه طائعا لابنه الطائع، وتوفي يوم الإثنين لثمان بقين من المحرم، سنة أربع وستين وثلثمائة (٢).

[[الطائع لله]]

وبويع ابنه الطائع أبو بكر عبد الكريم، في ذي القعدة سنة ثلاث وستين، فأقام سبع عشرة سنة، وتسعة أشهر، وستة أيام (٣).

وخلع سنة إحدى وثمانين وثلثمائة، وأقام معتقلا فقيرا ذليلا، إلى


= المسك، الحبشي الأسود، كان عبدا اشتراه الإخشيد، ثم تقدم عنده حتى صار من أكابر قواده لعقله ورأيه وشجاعته، ثم بعد وفاة الإخشيد صار وصيا على ابنه (أنوجور) محمود الذي أقامه الراضي خلفا لأبيه، وكان صبيا، فقام كافور بتسيير الدولة أحسن قيام إلى أن توفي أنوجور، وتولى بعده أخوه علي إلى أن مات أيضا سنة ٣٥٥ هـ‍ فتسلطن حينئذ كافور واستقل بالمملكة، وملك بلاد الشام مع مصر، وكان يدعى له على منابر مكة والمدينة، وللمتنبي قصائد كثيرة في مدحه وهجائه. وانظر ابن خلكان ٤/ ١٠٥، وسير الذهبي ١٦/ ١٩١ - ١٩٢، وترجمته المطولة في النجوم الزاهرة ٤/ ١ - ١٠.
(١) كذا في أخبار الدول المنقطعة/٢٤٨/، وتكملة الطبري/٣٧١/. وكان (بجكم) الأمير التركي قد بذل لهم إن ردوه خمسين ألف دينار، فلم يجيبوه.
(٢) كذا في تاريخ بغداد ١٢/ ٣٨٠، والدول المنقطعة/٢٤٩/، وفيهما: وعمره: ثلاث وستون سنة. قلت: وفي أيامه انتهى تاريخ المسعودي، وتاريخ ابن حبان. رحمهما الله تعالى.
(٣) كذا في الدول المنقطعة/٢٥١/، وأنقصها في تاريخ بغداد يوما واحدا. وانظر المنتظم ١٥/ ٤٠.

<<  <   >  >>