للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بكرة (١).

واستشهد من المسلمين اثنا عشر رجلا، وقاتل النبي صلى الله عليه وسلم فيه بنفسه، ولم يؤذن له في فتحه (٢).

فرجع إلى المدينة بعد غيبته شهرين وستة عشر يوما (٣)، فقدم عليه وفدهم وهو بها فأسلموا (٤).

[[سرية قيس بن سعد إلى صداء]]

وبعث قيس بن سعد بن عبادة إلى ناحية اليمن، في أربعمائة فارس، وأمره أن يطأ صداء (٥).

فقدم زياد بن الحارث الصّدائيّ، فسأل عن ذلك البعث، فأخبر، فقال: يا رسول الله، أنا وافدهم، فاردد الجيش، وأنا لك بقومي. فردهم


(١) الخبر أخرجه البخاري في المغازي، باب غزوة الطائف (٤٣٢٦) و (٤٣٢٧)، وكنّي أبو بكرة بذلك لأنه نزل من الحصن في بكرة، واسمه نفيع بن الحارث، ويقال: ابن مسروح، وقيل: اسمه مسروح. وهو أخو زياد بن أبي سفيان لأمه. وكان من فضلاء الصحابة، وسكن البصرة، وأنجب أولادا لهم شهرة. وكان يفتخر ويقول: أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٢) كذا في الطبقات ٢/ ١٥٩، وقال ابن كثير ٤/ ٣٥١: وكانت الحكمة الإلهية تقتضي أن يؤخر الفتح عامئذ، لئلا يستأصلوا قتلا، وأن يؤخر الفتح ليقدموا بعد ذلك مسلمين في رمضان من العام المقبل.
(٣) عزاه في السبل ٥/ ٥٩١ إلى أبي عمر المدني.
(٤) وذلك في رمضان من العام المقبل بعد رجوعه صلى الله عليه وسلم من تبوك. انظر السيرة ٢/ ٥٣٧.
(٥) صداء، حي باليمن، وقال ياقوت: صداء-بالضم والمد-: مخلاف-بلد- باليمن، بينه وبين صنعاء، اثنان وأربعون فرسخا، سمي باسم القبيلة.

<<  <   >  >>