للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمكث عليه الصلاة والسلام يدعو عليهم في صلاته حينا (١).

[[سرية مرثد إلى الرجيع]]

ثم سرية مرثد بن أبي مرثد الغنوي (٢) إلى الرّجيع-ماء لهذيل بين مكة وعسفان بناحية الحجاز-في صفر وعدتهم عشرة، ويقال:

ستة (٣).

وذلك أن رهطا من عضل والقارة، سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يرسل معهم من يعلمهم شرائع الإسلام، فلما كانوا بين عسفان ومكة، غدروا بهم، فقتلوهم إلا خبيب بن عدي، وزيد بن الدّثنة، فإنهم أسروهما وباعوهما في مكة فقتلا (٤) بها.


= السيرة ٢/ ١٨٥، والواقدي ١/ ٣٤٨).
(١) في حديث أنس رضي الله عنه السابق عند البخاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو في الصبح عليهم.
(٢) كذا في السيرة ٢/ ١٦٩، والطبقات ٢/ ٥٥، وابن حبان/٢٣٣/، والدرر /١٥٩/: أن الأمير هو مرثد بن أبي مرثد رضي الله عنه، وقال الواقدي ١/ ٣٥٥: مرثد بن أبي مرثد، ويقال: أميرهم عاصم بن ثابت. وأخرج الطبري ٢/ ٥٣٨ - ٥٤٠ الروايتين. لكن الذي في الصحيح-كما سوف أخرج-أن الأمير هو عاصم بن ثابت، وقال الحافظ: وما في الصحيح أصح.
(٣) كونهم عشرة هي رواية ابن سعد ٢/ ٥٥، وهي التي توافق ما جاء في صحيح البخاري كما سوف أخرج، وقال ابن إسحاق ٢/ ١٦٩: كانوا ستة. وأخرجها البيهقي في الدلائل ٣/ ٣٢٧ عن موسى بن عقبة، وذكر الواقدي ١/ ٣٥٥ الروايتين، إلا أن عنده: سبعة، ويقال: عشرة.
(٤) انظر خبر السرية كاملا في السيرة ٢/ ١٦٩ - ١٨٣، والمغازي ١/ ٣٥٤ - ٣٦٣، والطبقات ٢/ ٥٥ - ٥٦، وأخرجها البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، في المغازي، باب غزوة الرجيع. . (٤٠٨٦).

<<  <   >  >>