للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفشوّ الإسلام في القبائل، اجتمعوا وائتمروا أن يكتبوا كتابا يتعاقدون فيه على بني هاشم وبني المطلب، أن لا ينكحوا إليهم ولا ينكحوهم، ولا يبيعوا منهم شيئا ولا يبتاعوا منهم.

وكتبوه في صحيفة بخط منصور بن عكرمة، وقيل: بغيض بن عامر، فشلت يده (١).

وعلقوا الصحيفة في جوف الكعبة هلال المحرم سنة سبع (٢)، فانحاز الهاشميون-غير أبي لهب-والمطلبيّون إلى أبي طالب، فدخلوا معه في شعبه، فأقاموا على ذلك سنتين أو ثلاثا، وقال ابن سعد: سنين (٣).

حتى جهدوا، وكان لا يصل إليهم شيء إلا سرا (٤).

[[قدوم بعض مهاجرة الحبشة وقصة الغرانيق]]

وقدم نفر من مهاجرة الحبشة حين قرأ عليه الصلاة والسلام:

{وَالنَّجْمِ إِذا هَوى} فألقى الشيطان في أمنيته (٥) -على ما ذكره الكلبيّ،


(١) بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما في السيرة ١/ ٣٥٠ و ٣٧٧، وانظر اسم الكاتبين فيها وفي الروض ٢/ ١٢٧ حيث صحح الاسم الثاني، واقتصر ابن سعد ١/ ٢٠٩ على الأول فقط.
(٢) طبقات ابن سعد ١/ ٢٠٩ وفيها: ليلة هلال المحرم سنة سبع من حين تنبىء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٣) المصدر السابق ١/ ٢١٠ عن الحكم، وانظر القولين السابقين فيها أيضا ١/ ٢٠٩ - ٢١٠.
(٤) انظر السيرة والطبقات في المواضع السابقة.
(٥) أي في تلاوته عند ذكر اللات والعزى. (الروض ٢/ ١٢٦)، وأصلها كما في الطبري ٢/ ٣٤٠ قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناد من أندية قريش، كثير أهله، -

<<  <   >  >>