للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[غزوة السويق]]

ثم غزوة السّويق (١)، لأنه كان أكثر زاد المشركين، وغنمه المسلمون منهم، يوم الأحد لخمس خلون من ذي الحجة، وقال ابن إسحاق: في صفر (٢).


= وإجلاء بني النضير كانا في زمن واحد. قال الحافظ: ولم يوافق على ذلك، لأن إجلاء بني النضير كان بعد بدر بستة أشهر على قول عروة-يعني في البخاري-أو بعد ذلك بمدة طويلة على قول ابن إسحاق. قلت: وتقدم في نص غزوة بني قينقاع أنها في نصف شوال يعني سنة اثنتين بعد بدر بشهر.
(١) قال الخشني ٣/ ٦٦: السويق: هو أن تحمص الحنطة والشعير أو نحو ذلك، ثم تطحن، ثم يسافر بها، وقد تمزج باللبن والعسل والسمن تلتّ به، فإن لم يكن له شيء من ذلك مزج بالماء. قلت: وبه سميت هذه الغزوة كما قال ابن هشام ٢/ ٤٥.
(٢) الأول: قول الواقدي ١/ ١٨١، وتبعه ابن سعد ٢/ ٣٠، وأما قول ابن إسحاق: فالذي في السيرة ٢/ ٤٤، وفي دلائل البيهقي ٣/ ١٦٥ من رواية ابن بكير عنه، وتاريخ خليفة/٥٩/عنه أنها في ذي الحجة، وهناك أقوال أخرى عند خليفة، وفي المحبر/١١١/، والطبري ٢/ ٤٨٣ لا تعدو ذا الحجة، ونقل الطبري عن الواقدي أنها في ذي العقدة، وهذا هو قول ابن حبان/٢١١/، والذي في مغازي الواقدي في موضعين ١/ ٣ و ١/ ١٨١ أنها في ذي الحجة. ولم أجد هذا الذي قاله المؤلف-رحمه الله-عن ابن إسحاق إلا في العقد الثمين ١/ ٢٤٣ وهذا صرح بتلخيص سيرة مغلطاي، وإلا في المواهب ١/ ٣٨٢ ولفظه كلفظ مغلطاي حرفيا، ويشهد للمصنف أن ابن الجوزي في المنتظم ٣/ ١٥٦ ذكر هذه الغزوة في حوادث السنة الثالثة بعد غزوة قرقرة الكدر، وقد تقدم عن الواقدي وابن سعد أن هذه كانت في النصف من المحرم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم غاب فيها خمسة عشر يوما، فعلى هذا تكون غزوة السويق في صفر، لكن يبقى الإشكال في النقل عن ابن إسحاق، والله أعلم.

<<  <   >  >>