للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم من قناة (١).

وقدم الصدائيون بعد خمسة عشر يوما، فأسلموا (٢).

[مؤذّنو الرسول صلى الله عليه وسلم]:

واتخذ النبي صلى الله عليه وسلم زيادا مؤذنا (٣).

مع بلال (٤).


(١) واد شمالي المدينة، يمر بقبور شهداء أحد. وكان جيش سعد معسكرا فيه.
(٢) الطبقات ١/ ٣٢٦ - ٣٢٧، حيث ذكر ابن سعد خبر هذه السرية هنا مع الوفود، ولم أجد من ذكرها في السرايا كما صنع المؤلف رحمه الله، وهذا يدل على سعة اطلاع. وفي سبل الهدى ٦/ ٣٢٢ ساقها الصالحي عن ابن إسحاق، وأورد ألفاظ ابن سعد نفسها، وليست هي في السيرة.
(٣) هو زياد بن الحارث الصدائي المتقدم، وحديثه في الأذان: في المسند ٤/ ١٦٩، وسن الترمذي في الصلاة، باب ما جاء أن من أذن فهو يقيم (١٩٩)، وسنن أبي داود في الصلاة، باب في الرجل يؤذن ويقيم آخر (٥١٤)، وأخرجه ابن ماجه (٧١٧)، ونصه: عن زياد بن الحارث الصدائي قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أؤذن في صلاة الفجر، فأذنت، فأراد بلال أن يقيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أخا صداء قد أذن، ومن أذن فهو يقيم».
(٤) ابن رباح، رضي الله عنه، وهذا ثابت في الصحيح، فقد أخرج مسلم في الصلاة، باب استحباب مؤذنين للمسجد الواحد (٣٨٠) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم الأعمى. وقال البلاذري ١/ ٥٢٦: أول من أذّن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح مولى أبي بكر بالمدينة وفي أسفاره، وجعل على نفسه أن لا يؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. . فلما قدم عمر رضي الله عنه الشام أمره أن يؤذن وقال: لست بالموضع الذي كنت تؤذن فيه للنبي صلى الله عليه وسلم. فأذّن، فبكى عمر والمسلمون، وذكروا النبي صلى الله عليه وسلم حين سمعوا أذانه.

<<  <   >  >>