كتاب الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

الغزوات والسرايا والبعوث - [غزوة العشيرة] - ص: 192

لإغارته على سرح المدينة (١)، حتى بلغ سفوان من ناحية بدر، فلم يلحقه.

وتسمى: بدرا الأولى (٢).

وذكرها ابن إسحاق بعد العشيرة بليال (٣).

قال ابن حزم: بعشرة أيام (٤).

[[غزوة العشيرة]]

ثم غزا ذات العشيرة (٥) -موضعا لبني مدلج بناحية ينبع-في جمادى الآخرة، وقيل: الأولى (٦)، في خمسين ومائة-وقيل: مائتين-رجل،

---

(١) السّرح-كما في الطبقات ٢/ ٩ - : ما رعوا من نعمهم.
(٢) هكذا سماها أبو عمر في الدرر/٩٨/، وابن حزم في جوامع السيرة/١٠٣/. وسماها ابن سعد ٢/ ٩: غزوة طلب كرز بن جابر الفهري. وسماها البلاذري ١/ ٢٨٧: غزوة سفوان. وفي السيرة ١/ ٦٠١: غزوة سفوان وهي بدر الأولى. قلت: وسفوان-بفتح السين والفاء-واد من أودية بدر.
(٣) السيرة ١/ ٦٠١، والعشيرة: غزوة سوف تأتي بعد هذه، وقد أخرها على هذه أيضا أبو عمر، وابن حزم، وابن سيد الناس، وعلى ما ذكر المصنف: ابن سعد والبلاذري وابن الجوزي والصالحي (انظر كتبهم).
(٤) جوامع السيرة/١٠٣/، وعبارته: نحو عشر ليال، وهو مأخوذ من السيرة: ليال قلائل لا تبلغ العشر. وعبارة أبي عمر: عشر ليال أو نحوها.
(٥) في الطبقات: ذو العشيرة. بالتذكير، وقال السهيلي ٣/ ٢٧: يقال فيها العشيرة، والعشيراء وبالسين المهملة أيضا: العسيرة والعسيراء. . . وفي البخاري عن قتادة: العشير. قلت: وهو اسم موضع. (وانظر السيرة ١/ ٥٩٨ ففيها وصف دقيق لطريقه صلى الله عليه وسلم إليه).
(٦) الأول: للواقدي ١/ ١٢، وتبعه ابن سعد ٢/ ٩. والثاني: ذكره خليفة/٥٧/ عن المدائني قال: خرج لمستهل جمادى الأولى، ورجع لخمس بقين منه. وانظر السيرة ١/ ٥٩٩ ففيها جمع بين القولين.