للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمير أبي بكر بن الخليفة المسترشد بالله أبي منصور الفضل بن المستظهر أبي العباس أحمد بن المقتدر العباسي، فأقبل عليه الملك الظاهر ومد يده إليه وبايعه بالخلافة، ثم بايعه الأعيان، وقلّد حينئذ السلطنة للملك الظاهر، فلما كان من الغد خطب بالناس خطبة مليحة، أولها: «الحمد لله الذي أقام لآل العباس ركنا وظهيرا» (١).

ثم كتب بدعوته وإمامته إلى الأقطاب (٢).

وبقي في الخلافة أربعين سنة وأشهرا (٣).

وحجب بقلعة الجبل في سنة ثلاث وستين (٤).

وتوفي في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعمائة (٥)، بعد أن عهد إلى:

[[المستكفي بالله]]

ابنه أبي الربيع سليمان، فبويع له في السنة المذكورة، ولقب:

المستكفي بأمر الله، وأقام في الخلافة نحو أربعين سنة أيضا (٦).


(١) انظر تمام الخطبة في البداية ١٣/ ٢٥٠ - ٢٥١، والنجوم الزاهرة ٢/ ٥٩ - ٦٠.
(٢) هذه الفقرة كما هي في تاريخ الخلفاء/٥٤٨/نقلا عن الشيخ قطب الدين.
(٣) كذا في العبر ٣/ ٣٠١، وحددها الحافظ في الدرر الكامنة ١/ ١٢٠ بأربعين سنة وأربعة أشهر وعشرة أيام. وقال ابن دقماق/١٨٨/: كانت خلافته أربعين سنة.
(٤) كذا في العبر ٣/ ٣٠٧. وقال السيوطي/٥٤٩/: حجبه السلطان الظاهر، ومنعه الناس، لكون أصحابه كانوا يخرجون إلى البلد، ويتكلمون في أمر الدولة.
(٥) كذا في الدرر الكامنة ١/ ١٢٠، وقال ابن دقماق في الجوهر الثمين/١٨٧ - ١٨٨/، والسيوطي في حسن المحاضرة ٢/ ٦٢: ودفن بجوار السيدة نفيسة، وهو أول خليفة مات بها من بني العباس.
(٦) حددها الحافظ في الدرر الكامنة ٢/ ١٤٢، وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة-

<<  <   >  >>