للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان أهلها يؤرخون بيوم نزول الرجل المبارك (١).

ولما مرت قريش سألوها عنه ووصفوه، فقالت: ما أدري ما تقولون، قد ضافني حالب الحائل. فقالوا: ذاك الذي نريد (٢).

وفي الإكليل: قصة أخرى شبيهة بقصة أم معبد.

قال الحاكم: ولا أدري أهي هي أم غيرها (٣).

[قصة سراقة] (*):

فلما راحوا (٤) من قديد، تعرض لهما سراقة بن مالك بن جعشم


= وبايعت. وأخرجه أبو نعيم في الدلائل/٣٤٠/عن عبد الملك بن وهب. وأما إسلام زوجها فقد خرجه البزار كما في الكشف ٢/ ٣٠١. وانظر ترجمتهما في كتب الصحابة.
(١) كذا في الروض ٢/ ٢٣٦ من حديث آخر.
(٢) الخبر هكذا أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/ ٤٩٣، عن ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير. والحائل: الشاة التي لم تحمل، فلا يكون لها لبن، وتجمع على حيال وحيّل.
(٣) نقله هكذا القسطلاني في المواهب ١/ ٣٠٥ عن الحافظ مغلطاي دون أن يعلق عليه، والقصة رواها البيهقي في الدلائل ٢/ ٤٩١ - ٣٩٢ من حديث أبي بكر رضي الله عنه وقال في نهايتها: وهذه القصة وإن كانت تنقص عما روينا في قصة أم معبد، ويزيد في بعضها، فهي قريبة منها، ويشبه أن يكونا واحدة. وقد ذكر محمد بن إسحاق من قصة أم معبد شيئا يدل على أنها وهذه واحدة والله أعلم. ثم ساق رواية ابن إسحاق والتي أشرت إليها في الفقرة السابقة.
(٤) في (٣): فلما (رجعوا).
(*) قال الصالحي في السبل ٣/ ٣٦٢ - ٣٦٣: ذكر في «العيون» قصة سراقة قبل قصة أم معبد، والتزم في أولها أنه يرتب الوقائع. وذكر في «الإشارة» قصتها قبل قصة سراقة، وتبعته في ذلك، وهو الصحيح الذي صرح به جماعة. قلت: -

<<  <   >  >>