للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المدينة على ثلاثة برد (١)، أول رمضان، في ثمانية نفر (٢).

فلقوا عامر بن الأضبط، فسلم عليهم بتحية الإسلام، فقتله محلّم بن جثّامة، فأنزل الله تعالى: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً} (٣).

فلما وصلوا إلى حيث أمروا، بلغهم خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة، فساروا إليه (٤).

[[سرية ابن أبي حدرد إلى الغابة]]

ونسبها (٥) ابن إسحاق لابن أبي حدرد ومعه رجلان إلى


(١) ذو خشب: واد على ليلة من المدينة، يصب في إضم. وذو المروة: قرية بعده، بينه وبين وادي القرى، أو هي قرية بوادي القرى كما عند ياقوت. وعند ابن سعد: بينها وبين العيص التي على الساحل ليلة.
(٢) ذكر الواقدي ٢/ ٧٩٦ - ٧٩٧،. وابن سعد ٢/ ١٣٣ في سببها: أن هذه السرية كانت عندما همّ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزو أهل مكة، ليظن ظان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توجه إلى تلك الناحية، ولأن تذهب بذلك الأخبار.
(٣) الآية (٩٤) من سورة النساء. وكون سبب نزولها هو هذه القصة: هو قول ابن إسحاق ٢/ ٦٢٦، وابن سعد ٢/ ١٣٣، وعزاه في الدر المنثور ٢/ ٦٣٣ إلى ابن أبي شيبة وأحمد وابن جرير والطبراني. . . أيضا. لكن قال أبو عمر في الاستيعاب عند ترجمة محلم بن جثامة: هناك اختلاف كبير في سبب نزولها. وذكر ابن إسحاق أن محلّم هذا لما مات لفظته الأرض أكثر من مرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا عليه لقتله الرجل.
(٤) قال ابن سعد ٢/ ١٣٣: فبلغهم-وهم في ذي خشب-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه إلى مكة، فأخذوا على بين، حتى لقوا النبي صلى الله عليه وسلم بالسقيا.
(٥) كذا أيضا في عيون الأثر ٢/ ٢٢٠، وهو صحيح بالنسبة لهذه السرية، أي أن ابن إسحاق جعل أميرها ابن حدرد لا أبا قتادة، لكن المصنف ساق غزوة أخرى-

<<  <   >  >>