للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومعهم ثلاثون بعيرا يعتقبونها، واستخلف أبا سلمة، يعترض عيرا لقريش، ففاتته بأيام.

ووادع بني مدلج، ورجع ولم يلق كيدا (١).

[[سرية عبد الله بن جحش إلى نخلة]]

ثم سرية أمير المؤمنين المجدّع في الله عبد الله بن جحش (٢)، إلى نخلة، على ليلة من مكة (٣) في رجب، في اثني عشر مهاجرا، ويقال:

ثمانية (٤)، يترصد قريشا، فمرت به (٥) عيرهم تحمل زبيبا وأدما من الطائف، فيها عمرو بن الحضرمي.

فتشاور المسلمون، وقالوا: نحن في آخر يوم من رجب، فإن نحن


(١) أضاف ابن إسحاق وابن سعد: أنه صلى الله عليه وسلم كنّى عليا رضي الله عنه في هذه الغزوة بأبي تراب.
(٢) أما (أمير المؤمنين) فهي عند ابن سعد ٢/ ١١، وقال الواقدي ١/ ١٩ عن أبي معشر: وفي تلك السرية-يعني نخلة-سمي عبد الله بن جحش أمير المؤمنين. وأما المجدع في الله: فلأنه مثّل به يوم أحد، وقطع أنفه. (الاستيعاب ٣/ ٨٧٨)، ولهذا الكلام قصة انظرها في أسد الغابة ٣/ ١٩٥، والإصابة ٤/ ٣٦. وتقدم أن عبد الله بن جحش رضي الله عنه كان من السابقين إلى الإسلام، وهاجر الهجرتين، وأخته زينب أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها، حضر بدرا واستشهد في أحد، روى الزبير أن سيفه انقطع يوم أحد، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجون نخلة، فصار في يده سيفا، وكان يسمى العرجون. . (انظر كتب الصحابة).
(٣) يعني جهة الطائف، وعند ابن سعد ٢/ ١٠ إلى بطن نخلة، وهو بستان ابن عامر الذي قرب مكة. قلت: سماها الواقدي ١/ ١٣: سرية نخلة.
(٤) الأول: لابن سعد ٢/ ١٠. والثاني: لابن إسحاق ١/ ٦٠١.
(٥) في (٢): بهم.

<<  <   >  >>