للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: بل كانوا يدعون وينصرفون (١).

وقال ابن الماجشون لما سئل كم صلي عليه صلاة؟ فقال: اثنتان وسبعون صلاة كحمزة. فقيل له: من أين لك هذا؟ فقال: من الصندوق الذي تركه مالك بخطه عن نافع عن ابن عمر (٢).

[[ما ألقي في القبر]]

وفرش تحته قطيفة نجرانية كان يتغطى بها (٣).


= صلاتهم عليه فرادى لم يؤمهم أحد أمر مجمع عليه لا خلاف فيه، وقد اختلف في تعليله، فلو صح الحديث الذي أوردنا عن ابن مسعود لكان نصا في ذلك، ويكون من باب التعبد الذي يعسر تعقل معناه، وليس لأحد أن يقول: لأنه لم يكن لهم إمام. لأنا قدمنا أنهم إنما شرعوا في تجهيزه عليه السلام بعد تمام بيعة أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه، وقد قال بعض العلماء: إنما لم يؤمهم أحد، ليباشر كل واحد من الناس الصلاة عليه منه إليه، ولتكرر صلاة المسلمين عليه مرة بعد مرة. . ثم نقل كلام السهيلي.
(١) هكذا أيضا في تاريخ الخميس ٢/ ١٧١ عن مغلطاي، وانظر ابن سعد ٢/ ٢٩٠، والبلاذري ١/ ٥٧٤ - ٥٧٥، ودلائل البيهقي ٧/ ٢٥٠ - ٢٥١، فإنه قد يفهم من رواياتهم أن ذلك كان دعاء فقط، لكن قال البرهان في السيرة الحلبية ٣/ ٣٥٦ بعد أن نقل أثرا يدل على أنهم كانوا يدعون له صلى الله عليه وسلم: وهذا يدل على أن المراد بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم الدعاء لا الصلاة على الجنازة المعروفة عندهم، والصحيح: أن هذا الدعاء كان ضمن الصلاة المعروفة التي بأربع تكبيرات. قلت: وهذا ما تدل عليه ظواهر النصوص، والله أعلم. وقال الفاسي في العقد ١/ ٢٧٠ بعد أن نقل قول المصنف: ذكر شيخنا العراقي أن هذا القول ضعيف. وانظر مرشد المحتار/٣٦٧/فقد جعل ذلك من خصائصه صلى الله عليه وسلم.
(٢) نقله في تاريخ الخميس ٢/ ١٧١ عن المصنف، وفي الإمتاع ١/ ٥٥٠: وقيل: صلي عليه اثنتان وسبعون صلاة.
(٣) كذا في عيون الأثر ٢/ ٤٥٠، لكن فيه بدل قطيفة (نجرانية): قطيفة (حمراء). -

<<  <   >  >>