للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونزل برحله على أبي أيوب (١)، لكونه من أخوال عبد المطلب (٢)، فأقام عنده سبعة أشهر، وقيل: إلى صفر من السنة الثانية (٣).

وقال الدولابي: شهرا (٤).

[[أول كلمة سمعت منه صلى الله عليه وسلم بالمدينة]]

فكان أول كلمة سمعت منه صلى الله عليه وسلم: «أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» (٥).


= رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: «ثامنوني بحائطكم». فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله.
(١) وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل من ناقته، سارع أبو أيوب رضي الله عنه فأخذ رحله، فجاء أقوام يدعون رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النزول عندهم، فقال: «المرء مع رحله».
(٢) تقدم أن هاشم بن عبد مناف والد عبد المطلب تزوج في المدينة بامرأة منها، فولدت له عبد المطلب ثم ماتت.
(٣) الأول هو قول ابن سعد ١/ ٢٣٧، والثاني لابن إسحاق في السيرة ١/ ٥٠٠.
(٤) كذا أيضا في وفاء الوفا ١/ ٢٦٥. وهو قول المسعودي في المروج ٢/ ٣٠٢. وذكر ابن كثير ٣/ ٢١٣ القول الأول عن الواقدي، وقال: وقال غيره: أقل من شهر. والله أعلم.
(٥) كذا في الطبقات ١/ ٢٣٥ من حديث عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: فكان أول شيء سمعته يتكلم به أن قال: «يا أيها الناس، أفشوا السلام. . .». والحديث أخرجه الإمام أحمد ١/ ٤٥١، والترمذي في صفة القيامة، باب أفشوا السلام. . . (٢٤٨٧) وقال: حديث صحيح. وأخرجه أيضا: ابن ماجه (١٣٣٤)، وابن أبي شيبة ٨/ ٦٢٤، والدارمي (٢٦٣٥)، وأبي نصر المروزي في قيام الليل/٥٣/، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٥٣١ - ٥٣٢، وأخرجه الطبراني /٦٢/، والعسكري/٨١/كلاهما في الأوائل.

<<  <   >  >>