للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[المستنصر بالله]]

وبويع ابنه المستنصر أبو جعفر منصور.

فمكث ستة عشرة سنة، وعشرة أشهر، وثلاثة عشر يوما (١).

وتوفي سنة أربعين وستمائة في جمادى الآخرة (٢).

وفي أيامه قوتلت التتار (٣).

وفقد جلال الدين خوارزم شاه بنصيبين (٤).


= وغيره: (وأربعة عشر يوما). وكانت وفاته في رجب سنة ٦٢٣ هـ‍. وقال ابن الأثير: وكان نعم الخليفة، جمع الخشوع مع الخضوع لربه، وأظهر من العدل والإحسان ما أعاد به سنة العمرين. ثم ذكر له فضائل شتى.
(١) جبرها الذهبي في السير ٢٣/ ١٥٨ فقال: سبع عشرة سنة. قلت: وقد مدحوه كثيرا كما مدحوا أباه.
(٢) هكذا في جمادى الآخرة من هذه السنة في أغلب المصادر، وقال المنذري في التكملة ٣/ ٦٠٧ في جمادى الأولى، ووهمه الذهبي في السير ٢٣/ ١٦٧.
(٣) لم يكن أحد يقاتلهم في بداية أمرهم أو يقف في طريقهم حتى افتتحوا خراسان، وعظم الخطب، ثم قاتلهم جلال الدين خوارزم شاه، وانتصر عليهم في عدة معارك، ثم دارت الدائرة عليه كما سيأتي.
(٤) ذكر ابن الأثير في الكامل ١٠/ ٤٩٥ - وهو يسوق حوادث سنة ٦٢٨ هـ‍-أن أخبار جلال الدين انقطعت، وأنه لم يظهر له خبر، ولا علم له حال. قلت: وذلك بعد أن كسره التتار في عدة معارك، وتفرقت عنه جيوشه. إلا أن الذهبي في السير ٢٣/ ١٦٢ قال: وفي سنة ٦٢٩ هـ‍ انهزم جلال الدين خوارزم شاه في جبال، فقتله كردي بأخ له. وحدد ابن كثير ١٣/ ١٤٢ مكان قتله بميافارقين. قلت: ونصيبين قريبة منها، وكلاهما من أعمال الجزيرة.

<<  <   >  >>