للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عساكر: كانوا من غفار (١).

واستخلف على المدينة: محمد بن مسلمة، وقيل: سباع بن عرفطة، وقيل: عليا. ورجحه ابن عبد البر (٢).

[[المتخلفون]]

وتخلّف كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، من غير شك حصل لهم، وفيهم نزل: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} (٣) [التوبة:

١١٨]، وأبو ذر، وأبو خيثمة، ثم لحقاه بعد (٤).


= العدد كان من منافقي الأنصار، وأن المعذرين من الأعراب كانوا أيضا اثنين وثمانين رجلا من بني غفار وغيرهم، وأن عبد الله بن أبي ومن أطاعه من قومه، كانوا من غير هؤلاء، وكانوا عددا كثيرا، وانظر الواقدي ٣/ ٩٩٥، وابن سعد ٢/ ١٦٥ وفيهما: أن الذين عذرهم، هم من المنافقين، وأما المعذرون من الأعراب فلم يعذرهم. وهذا قول ابن إسحاق ٢/ ٥١٨ أيضا. وقال ابن حزم /٢٥١/، وابن عبد البر/٢٣٩/: عذرهم.
(١) هذا لابن إسحاق في السيرة ٢/ ٥١٨.
(٢) الدرر/٢٣٩/، وانظر السيرة ٢/ ٥١٩، والواقدي ٣/ ٩٩٥، والطبقات ١/ ١٦٥ وفيها يقول ابن سعد عن محمد بن مسلمة: وهو أثبت عندنا ممن قال استخلف غيره. قلت: وفي البلاذري ١/ ٣٦٨ ذكر غير هؤلاء: ابن أم مكتوم، وأبا رهم، ثم رجح ما قاله ابن سعد.
(٣) وآخرها: ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ.
(٤) أما أبو ذر رضي الله عنه-كما في السيرة، والسند ضعيف كما في الإصابة-: فقد أبطأ به بعيره، فأخذ متاعه فحمله على ظهره ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما أبو خيثمة رضي الله عنه: فإنه لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك دخل على أهله في يوم حار، فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائطه، وقد رشت كل واحدة منهما عريشها، وبردت له فيه ماء، وهيأت له فيه طعاما، فلما دخل قام-

<<  <   >  >>