للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأرسل جيشه إلى الكعبة لحصر ابن الزبير.

ومات سنة أربع وستين في ثالث وعشرين ربيع الأول (١).

وقال الحاكم في صفر (٢).

[[معاوية بن يزيد]]

وعهد إلى ابنه معاوية الراجع إلى الله، فمات في جمادى الآخرة بعد أربعين يوما (٣).

وصلى عليه الوليد بن عتبة ليكون له الأمر من بعده، فلما كبّر طعن فمات قبل تمام الصلاة (٤).


(١) تتفق المصادر القديمة على أن موت يزيد كان في الرابع عشر من ربيع الأول، وأخرجه الطبري ٥/ ٤٩٩ عن ابن شبة، وأبي معشر، وابن الكلبي، وبه قال خليفة/٢٥٤/، وابن حبان/٥٦٢/، وابن الجوزي/٨٤/من التلقيح، وابن الأثير ٣/ ٤٦٢.
(٢) في (٢) و (٣): وقال الجاحظ، وفي المطبوع، وتاريخ الخميس عن المصنف: الحافظ، وما أثبته من (١)، فالله أعلم. ثم إني وجدت المسعودي في المروج ٣/ ٦٦ يقول: هلك يزيد لسبع عشرة ليلة خلت من (صفر) سنة أربع وستين.
(٣) على اختلاف في ذلك، أقل أو أكثر بقليل. وكما اختلفوا هنا، اختلفوا في سنه أيضا، ولا تتعدى ما بين الثلاث عشرة إلى الحادية والعشرين والله أعلم. وكانت وفاته بسبب المرض الذي كان فيه قبل الخلافة، وقيل غير ذلك. وكان من خير أهل بيته كما عند ابن حبان، وقال ابن حزم في الجمهرة/١١٢/: وكان رجلا صالحا. أقول: لهذا لقبه المصنف بالراجع إلى الله، والله أعلم. ولم يقبل أن يستخلف أحدا بعده وقال: ما ذقت حلاوة خلافتكم، فكيف أتقلد وزرها؟ (انظر الطبقات ٥/ ٣٩).
(٤) الخبر في مروج الذهب ٣/ ٨٩. والوليد بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب: أخو معاوية رضي الله عنه لأبيه.

<<  <   >  >>