للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[مؤامرة قريش على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم]]

فلما رأت ذلك قريش، اجتمعوا ومعهم إبليس-لعنه الله (١) -في صورة شيخ نجدي (٢) في دار الندوة، يتشاورون فيما يصنعون في أمره عليه الصلاة والسلام حين خافوه، فأجمعوا على قتله.

فأتاه جبريل، فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك (٣).

فأمر عليا فنام مكانه، وغطي ببرد أخضر (٤)، فكان أول من شرى نفسه، وفي ذلك يقول:

وقيت بنفسي خير من وطىء الحصا ... ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

رسول إله خاف أن يمكروا به ... فنجّاه ذو الطّول الإله من المكر (٥)


= -رحمه الله-بعض الأسماء، منها: مصعب بن عمير، وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما.
(١) من (٢) فقط.
(٢) كذا في السيرة ١/ ٤٨٠ - ٤٨٩، وطبقات ابن سعد ١/ ٢٢٧، ومصنف عبد الرزاق ٥/ ٣٨٩ - ٣٩٠. قال السهيلي في الروض ٢/ ٢٢٩: وإنما قال لهم: إني من أهل نجد-فيما ذكره بعض أهل السيرة-لأنهم قالوا: لا يدخلن معكم في المشاورة أحد من أهل تهامة، لأن هواهم مع محمد [صلى الله عليه وسلم]، فلذلك تمثل لهم في صورة شيخ نجدي.
(٣) السيرة ١/ ٤٨٢، وابن سعد ١/ ٢٢٧، وأخرجه عبد الرزاق ٥/ ٣٩٠ وعنه الإمام أحمد ١/ ٣٤٨ بلفظ: فأطلع الله عز وجل نبيه على ذلك، فبات علي. . .
(٤) في السيرة ١/ ٤٨٣، والطبقات ١/ ٢٢٨: أنه برد حضرمي، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: «لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم»، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام في برده ذلك إذا نام. وروى الحاكم ٣/ ٤ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: شرى عليّ نفسه، ولبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه. . . وصححه وأقره الذهبي، ويشهد له ما يأتي.
(٥) الخبر مع البيتين: أخرجه الحاكم ٣/ ٤ عن علي بن الحسين رضي الله عنه، -

<<  <   >  >>