للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى ذلك تدل السنن الواردة (١).

وقسمها نصفين: الأول له وللمسلمين، والثاني: لمن نزل به من الوفود والنوائب (٢).

[[فتح وادي القرى]]

ثم فتح وادي القرى (٣) في جمادى الآخرة (٤)، بعد ما أقام بها أربعا يحاصرهم، ويقال أكثر من ذلك (٥).

وأصاب مدعما مولاه سهم، فقال عليه الصلاة والسلام: «إن الشّملة


(١) أما عنوة-قهرا لا صلحا-فقد أخرجه البخاري في الصلاة، باب ما يذكر في الفخذ (٣٧١)، ومسلم في الجهاد والسير، باب غزوة خيبر (١٣٦٥). وأما بعضها عنوة وبعضها صلحا: فقد أخرجه أبو داود في الخراج والإمارة والفيء، باب ما جاء في حكم أرض خيبر (٣٠١٧) عن مالك عن ابن شهاب، وانظر في ذلك شرح مسلم ١٢/ ١٦٤ - ١٦٥، ورجح ابن القيم في الزاد ٣/ ٣٢٨ - ٣٢٩ أنها فتحت عنوة. وانظر سبل الهدى ٥/ ٢٣٨.
(٢) أخرجه أبو داود في الكتاب والباب السابقين (٣٠١٢).
(٣) عنوة، كما في أنساب الأشراف ١/ ٣٥٢، وفتوح البلدان/٤٧/. ووادي القرى مدينة قديمة يقال: إنها الحد الفاصل بين المدينة والشام، وهي بالقرب من الحجر والعلا.
(٤) كذا حدده البلاذري في كتابيه السابقين. وكان توجهه إليها من خيبر مباشرة، كما في البخاري (٤٢٣٤) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه: «افتتحنا خيبر. . . ثم انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى. . .». ورواه البيهقي في الدلائل ٤/ ٢٧٠ بلفظ: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر إلى وادي القرى». وانظر المسعودي ٢/ ٣٠٣.
(٥) الأول للواقدي ٢/ ٧١١، وفي السيرة ٢/ ٣٣٨: فحاصر أهله ليال.

<<  <   >  >>