للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان سخيا، متتبعا للزنادقة يقتلهم في كل بلد (١).

وبنى جامع الرصافة (٢).

وكسى الكعبة القباطي والخز والديباج، وطلى جدرها بالمسك والعنبر من أسفلها إلى أعلاها (٣).

[[الهادي]]

وبويع ولده الهادي أبو محمد موسى، فأقام سنة وثلاثة أشهر (٤).


= والكامل ٥/ ٢٥٩. وكان موته: سنة تسع وستين ومائة، وعمره: ثلاثا وأربعين سنة، وقال في المعارف/٣٨٠/: ثمان وأربعين سنة.
(١) أما عن سخائه وبعض سيرته: فانظر الكامل ٥/ ٢٦٠ - ٢٦٢. وأما عن تتبعه للزنادقة: فقد وصفه الذهبي في السير والعبر بقوله: كان قصّابا في الزنادقة، باحثا عنهم. وانظر قتله للمقنع في ثمار القلوب/٦٥٢/، حيث ذكر أنه كان من أهل مرو، وأنه أعور يقول بالحلول، ويدعي الإلهية، وأنه اتخذ وجها من ذهب، وتفاقم أمره، ولما أحسّ بقرب قتله سقى نساءه سما ثم شرب منه، فمات ومتن جميعا.
(٢) كذا في الطبري ٨/ ٢٢٦، والمنتظم ٨/ ٢٢٦ من حوادث سنة ١٥٩ هـ‍، ووصفه ياقوت في معجمه: بأنه أكبر من جامع المنصور وأحسن. والرّصافة هنا هي رصافة بغداد، التي بناها المهدي بأمر من المنصور، وهي غير رصافة الشام التي بجوار الرقة، وهناك مسميات أخرى، انظر معجم البلدان.
(٣) انظر هذا الخبر بالتفصيل في أخبار مكة للأزرقي ١/ ٢٦٢ - ٢٦٣، وفيه أن المهدي هدم وزاد في المسجد الحرام، وأشار إلى ذلك الطبري ٨/ ١٣٣ أثناء الكلام على حوادث ١٦٠ هـ‍.
(٤) هذا أحد الأقوال التي ساقها الطبري ٨/ ٢١٣، وعند خليفة/٤٤٦/أقل بثمانية أيام، وفي المعرفة والتاريخ للبسوي ١/ ١٦١: «سنة وأربعة أشهر». وفي المعارف/٣٨١: «سنة وشهرا».

<<  <   >  >>