للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم]]

ثم خرج [عليهم] (١) عليه الصلاة والسلام وقد أخذ الله أبصارهم عنه، فلم يره منهم أحد، ونثر على رؤوسهم كلهم ترابا كان في يده (٢).

وأذن الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وأمره جبريل أن يستصحب أبا بكر رضي الله عنه، واستأجر عبد الله بن الأريقط (٣) دليلا وهو على شركه (٤)، وعامر بن فهيرة خادما، وذلك بعد العقبة بشهرين وليال (٥).


= وفيه بعد البيت الثاني: وبات رسول الله في الغار آمنا موقّى وفي حفظ الإله وفي ستر وبتّ أراعيهم وما يتهمونني وقد وطّنت نفسي على القتل والأسر
(١) ما بين المعكوفتين من (٣) والمطبوع فقط، وهي لفظ السيرة ١/ ٤٨٣.
(٢) كانوا-كما في السيرة-قد اختاروا شبابا أقوياء، فوقفوا صفين على بابه صلى الله عليه وسلم، فخرج وهو يقرأ: يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إلى فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ. وقال السهيلي ٢/ ٢٢٩: وفي قراءة الآيات الأول من سورة (يس) من الفقه: التذكرة بقراءة الخائفين لها، اقتداء به عليه الصلاة والسلام. وأورد لذلك حديثا رواه ابن أبي أسامة في مسنده.
(٣) كذا في الطبقات ١/ ٢٢٩، وفي السيرة ١/ ٤٨٥: أرقط، وقال ابن هشام ١/ ٤٨٨: أريقط، وفي الطبري ٢/ ٣٧٨: أرقد، وفي الإصابة ٤/ ٥: أريقد، بالدال المهملة.
(٤) في الطبقات ١/ ٢٢٩، والبخاري (٣٩٠٥): ولكنهما أمناه. أقول: ويظهر أنه أسلم بعد ذلك، فقد ذكره الذهبي في التجريد ١/ ٢٩٦، إلا أن ابن الأثير في منال الطالب/١٧٧/نقل عن أبي موسى أنه لا يعرف له إسلاما. وقال الحافظ في الإصابة: ولم أجد من ذكره في الصحابة غير الذهبي.
(٥) عزاه الحافظ في الفتح ٧/ ٦٨ إلى الأموي في المغازي عن ابن إسحاق. وذكره صاحب الإمتاع ١/ ٤١ دون عزو. أقول وهو مبني على ما تقدم من أن بيعة العقبة كانت أيام التشريق من ذي الحجة، وجزم ابن إسحاق بأن الهجرة كانت-

<<  <   >  >>