للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما رأى أبا ذر قال: «يمشي وحده، ويعيش وحده، ويموت وحده»، فكان كذلك (١).

[[عدد الجيش]]

وكان معه صلى الله عليه وسلم ثلاثون ألفا، وفي الإكليل: أكثر من ثلاثين، وقال أبو زرعة: سبعون. وفي رواية عنه: أربعون (٢).


= على باب العريش، فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له فقال: سبحان الله! رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر في الضّح-الشمس- والريح والحر، وأبو خيثمة في ظل بارد، وطعام مهيأ، وامرأة حسناء، في ماله مقيم! ما هذا بالنّصف. ثم قال: والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدركه حين نزل تبوك، فأخبره بقصته، فقال له خيرا، ودعا له بخير. (انظر السيرة ومغازي الواقدي، ودلائل البيهقي).
(١) رواه ابن إسحاق في السيرة ٢/ ٥٢٤، والطبري في التاريخ ٣/ ١٠٧، والحاكم في المستدرك ٣/ ٥٠ - ٥١، والبيهقي في الدلائل ٥/ ٢٢٢، كلهم من طريقه عن ابن مسعود رضي الله عنه. وأورده السيوطي في الخصائص ٢/ ١٣١ عن أبي المثنى المليكي، أخرجه الحارث بن أبي أسامة. وشرح السهيلي ٤/ ١٩٥ معنى: يموت وحده: أي منفردا. قلت: وقصة نفيه إلى الربذة وموته بها مشهورة.
(٢) أما الثلاثون: فقالها الواقدي ٣/ ٩٩٦ و ١٠٠٢، وابن سعد ٢/ ١٦٦ وأضاف: ومن الخيل: عشرة آلاف فرس. وفي أنساب الأشراف ١/ ٣٦٨: وكانت الإبل: اثني عشر ألف بعير. وأما الزيادة على الثلاثين: فهي لابن إسحاق من رواية يونس كما في دلائل البيهقي ٥/ ٢١٩، وعزاها الحافظ في الفتح ٧/ ٧٢١ له وللحاكم في الإكليل من حديث معاذ رضي الله عنه، ثم نقل عن أبي زرعة الرازي: أنهم كانوا أربعين ألفا. وأما رواية أبي زرعة الأولى: فنقلها الصالحي ٥/ ٦٣٨ عن الحاكم في الإكليل عن أبي زرعة. والله أعلم.

<<  <   >  >>