للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهل كان المعراج قبل الإسراء (١)؟.

وهل كان المعراج مرة أو مرات (٢)؟.

والصحيح: أن الإسراء كان في اليقظة بجسده، وأنه مرات متعددة، وأنه رأى ربه عز وجل بعيني رأسه صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (٣).

ولما أصبح أخبر قريشا بالإسراء، فكذبوه، وارتد جماعة ممن كان أسلم، وسألوه أمارة (٤)، فأخبرهم بقدوم العير يوم الأربعاء.

[[انحباس الشمس]]

فلما كان ذلك اليوم، لم يقدموا، حتى كادت الشمس أن تغرب،


= القرطبي ١٠/ ٢٠٨ - ٢٠٩ فقد ذكر مثل هذا، وأحال إلى كتاب الشفاء للقاضي عياض.
(١) لم أجد من تحدث عن هذا. والعبارة ساقطة من المطبوع.
(٢) حكى السهيلي في الروض ٢/ ١٤٩ عن طائفة من العلماء أنهم قالوا: كان الإسراء مرتين: مرة في نومه، ومرة في يقظته ببدنه صلى الله عليه وسلم. وقال: وهذا القول هو الصحيح، وبه تتفق معاني الأخبار. وأنكر ابن القيم تعدده، وصوّب كونه مرة واحدة (الزاد ٣/ ٤٢). وقال الصالحي في السبل ٣/ ١٠٤: ذهب جماعة منهم: الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الشهير بأبي شامة رحمه الله تعالى، إلى أن الإسراء وقع مرارا، واحتج بما رواه سعيد بن منصور، والبزار، والبيهقي، وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه. . . ثم ساق الحديث.
(٣) انظر في هذه المسألة: المصادر السابقة، وشرح مسلم للنووي ٢/ ٢٠٩، وزاد المعاد ٣/ ٣٤ - ٤٢، والفتح ٧/ ٢٥٩ عند شرح باب المعراج من مناقب الأنصار. وانظرها بتفصيل واستيعاب في كل من المواهب اللدنية، وسبل الهدى، أول الجزء الثالث في كل منهما.
(٤) يعني: علامة. وفي السيرة: آية.

<<  <   >  >>