للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعماته: صفية. وعاتكة. وأروى-أسلمن وفي ذلك خلاف إلا صفية-وأميمة. وبرّة. وأم حكيم البيضاء (١).

[[عودة إلى قصة عبد الله الذبيح]]

فأمرته كاهنة بالحجاز تسمى سجاح، وقيل قطبة (٢)، أن يضرب عليه وعلى إبل بالقداح، فكان يضرب على عشرة بعد عشرة، وهي تخرج عليه، حتى بلغت مائة، فخرجت عليها ثلاثا (٣)، فنحرها عنه، فكان أول من سن الدية مائة، وقيل القلمّس، وقيل أبو سيارة (٤).


(١) قال ابن حبان/٥٣/: لم يسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم إلا صفية. ونسب صاحب المواهب ٢/ ١١١ هذا القول إلى ابن إسحاق، وأخرجه البخاري في التاريخ الصغير/٣٨/عن هشام بن عروة، وأخرجه من طريق البخاري ابن عساكر ١/ ١٠٠، وأما عن إسلام صفية وعاتكة وأروى، فقد ذكر ذلك ابن سعد ٨/ ٤١ - ٤٤ وتبعه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١/ ٩٩ - ١٠١ كما نقل ابن سعد خبرا يدل على إدراك أميمة لزمن الرسالة، وقال الحافظ ابن عساكر: إن صح ذلك فقد أسلمت أميمة.
(٢) هكذا في الروض ١/ ١٧٧ مع تقديم (قطبة).
(٣) ورد في السيرة ١/ ١٥٥: أن القدح عندما خرج على الإبل المائة، قال عبد المطلب: لا والله حتى أضرب عليها ثلاث مرات.
(٤) انظر الأوائل للعسكري/١٦/، والروض ١/ ١٤٦، والمعارف/٥٥١/، وتلقيح الفهوم/٤٦٦/، والوسائل إلى معرفة الأوائل للسيوطي/٨٤/، ولم يذكروا القلمس، وإنما ذكروا آخر هو النضر بن كنانة، وذلك أنه قتل أخاه، فوداه مائة من الإبل، فجرت سنة. قاله العسكري وقدمه في الذكر على أبي سيارة. وفي جمهرة ابن حزم/١٨٩/حين الكلام على نسأة الشهور في الجاهلية قال: وكل من صارت إليه هذه الرتبة يسمى «القلمّس». وأما أبو سيارة: فهو عميلة-وقيل: العاصي-بن الأعزل العدواني، كان يفيض بالناس من المزدلفة إلى منى على حمار أسود أعور أربعين سنة، لذلك قالت العرب: أصحّ من عير أبي سيارة. وقال الجاحظ عن الأصمعي: لم يكن عيرا، وإنما كان أتانا. انظر الحيوان ١/ ١٣٩، وثمار القلوب للثعالبي/٣٦٩/.

<<  <   >  >>