للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المدلجي، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فساخت قوائم فرسه، فطلب الأمان، فأطلق، وردّ من وراءه (١).

ففي ذلك يقول أبو بكر رضي الله تعالى عنه:

قال النبيّ ولم يجزع يوقّرني ... ونحن في سدف من ظلمة الغار (٢)

لا تخش شيئا فإن الله ثالثنا ... وقد توكل لنا منه بإظهار (٣)

حتى إذا الليل وارانا جوانبه ... وسدّ من دون من تخشى بأستار (٤)

سار الأريقط يهدينا وأنيقه ... ينعين بالقوم نعيا تحت أكوار (٥)


= وممن ذكر قصة سراقة قبل قصة أم معبد: ابن حبان في سيرته، والبيهقي في دلائله، وأبو عمر في الدرر، وابن الجوزي في الوفا، وابن كثير في الفصول /١١٦/.
(١) انظر الخبر كاملا في السيرة ١/ ٤٨٩ - ٤٩٠، وابن سعد ١/ ٢٣٢، وصحيح الإمام البخاري حيث خرجه من حديث سراقة رضي الله عنه في مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة (٣٩٠٦)، وصحيح الإمام مسلم كتاب الزهد والرقائق، باب في حديث الهجرة (٢٠٠٩) من حديث البراء رضي الله عنه.
(٢) في دلائل أبي نعيم مكان (ولم يجزع): ولم أجزع. وفي الروض: ولم يزل. ومعنى يوقرني: يسكنني ويهدئني. وأسدف الليل: إذا أرخى ستوره وأظلم. وفي بعض المصادر (سدفة).
(٣) في بقية المصادر بدل (لنا): لي.
(٤) في بقية المصادر عدة أبيات تركها المصنف بين الثاني والثالث. وفيها بدل (وارانا) وارتنا، خلا أبي نعيم فقد وافقه المصنف. وفي بعضها بدل (تخشى): نخشى، بالنون.
(٥) أنيق: جمع ناقة. وينعين، بالياء كما في (١) و (٢) وبالباء الموحدة (ينعبن) و (نعبا) كما في (٣)، وكلاهما صفة لسير الناقة، وهو سرعتها وتقدمها وعدوها. والأكوار، جمع كور: وهو الرّحل.

<<  <   >  >>