للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في شعبان بعد ذات الرقاع (١).

وذلك أن أبا سفيان قال يوم أحد: الموعد بيننا وبينكم بدر رأس الحول.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم» (٢).

فخرج ومعه ألف وخمسمائة [من أصحابه] (٣) وعشرة أفراس، واستخلف عبد الله بن رواحة (٤).

فأقاموا بها ثمانية أيام، وباعوا ما معهم من التجارة فربحوا الدرهم درهمين (٥).


= غزوة بدر الثالثة. لأنه قد سبقها غزوتان بهذا الاسم. كما تسمى: غزوة السويق، أو جيش السويق، وهو اسم أطلقه مشركو مكة عليها، وذلك لأن أبا سفيان وجيشه خرجوا لبدر الموعد كما سوف يقول المصنف وأخرّج، ثم بدا له أن يعود، فلما عادوا عيّرهم أهل مكة بذلك وسمّوا ذلك الجيش: جيش السويق، يقولون: خرجوا يشربون السويق. وهي غير غزوة السويق المتقدمة. (الواقدي ١/ ٣٨٨، والطبري ٢/ ٥٥٩، ودلائل النبوة للبيهقي ٣/ ٣٨٧).
(١) كونها في شعبان: هو قول ابن إسحاق ٢/ ٢٠٩، وبه قال ابن حبيب في المحبر/١١٣/، والطبري في التفسير ٤/ ١٨٢، وهو قول موسى بن عقبة كما في دلائل البيهقي ٣/ ٣٨٦، وصححه البيهقي وابن كثير ٤/ ٩١. وقال بالأول الواقدي ١/ ٣٨٤، وتبعه ابن سعد ٢/ ٥٩، والبلاذري ١/ ٣٣٩، وابن الجوزي في الوفا/٧١١/. وقال ابن حبان/٢٣٨/: خرج في شهر رمضان.
(٢) المغازي ١/ ٣٨٤، والسيرة ٢/ ٩٤.
(٣) من الواقدي، حتى لا يكون الرقم واحدا.
(٤) كذا عند الواقدي ١/ ٣٨٤، وابن سعد ٢/ ٥٩ ومن تبعهما، وبه قال الطبري ٢/ ٥٦١، وابن حبان/٢٣٨/. أما ابن هشام ٢/ ٢٠٩ فقال: استعمل عبد الله ابن عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري. وتبعه في هذا: ابن حزم/١٨٤/، وأبو عمر في الدرر/١٦٨/.
(٥) معالم التنزيل ١/ ٣٧٥ عند تفسير الآية (١٧٢) من آل عمران. وكذا في الطبري-

<<  <   >  >>