للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومرة أخرى وهم ثلثمائة (١).

ومرة أخرى وهم ما بين السبعين إلى الثمانين (٢).

وحديث المزادتين اللتين لم تنقصا، قال عمران: «شربنا منهما ونحن نحو الأربعين» (٣).

وسبح الحصا في كفه، وكذلك الطعام كان يسمع تسبيحه وهو يأكل (٤).


= بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا. قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة».
(١) كما في حديث قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء، وهو بالزوراء، فوضع يده في الإناء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ القوم. قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة أو زهاء ثلاثمائة». أخرجه البخاري في المناقب، باب علامات النبوة (٣٥٧٢)، ومسلم في الفضائل، باب في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم (٢٢٧٨) -٦. وهذه القصة وقعت بالمدينة لأن الزوراء مكان بها عند السوق والمسجد كما في نص الحديث عند مسلم.
(٢) أخرجه البخاري من طريقين: الأولى: الحسن عن أنس رضي الله عنه، وفيها ذكر السبعين، والثانية: حميد عن أنس، وفيها ذكر الثمانين. انظر كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (٣٥٧٤) و (٣٥٧٥)، وقال الحافظ بعد أن قارن بين هذين الروايتين ورواية قتادة السابقة: ظهر لي من مجموع الروايات أنهما قصتان في موطنين، للتغاير في عدد من حضر، وكذلك المكان الذي وقع ذلك فيه.
(٣) الذي في الحديث: «فشربنا عطاشا أربعون رجلا». أخرجه البخاري في الكتاب والباب السابقين (٣٥٧١)، ومسلم في المساجد، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها (٦٨٢). والمزادة: القربة والرواية.
(٤) أما تسبيح الحصا: فقد أخرجه البزار كما في كشف الأستار ٣/ ١٣٥ - ١٣٦، -

<<  <   >  >>