للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسلم عليه الشجر والحجر ليالي بعثته (١).

وشهد الذئب بنبوته، رواه أبو سعيد عند ابن حبان (٢).


= والبيهقي في الدلائل ٦/ ٦٤، وابن عساكر ٢/ ١٥٨ (المختصر)، وعزاه الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٩٩ إلى الطبراني في الأوسط أيضا، وقال عن رواية البزار: رواه البزار بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات. وساقه الحافظ في الفتح عند شرح أحاديث باب علامات النبوة مختصرا هكذا: عن أبي ذر رضي الله عنه قال: تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع حصيات، فسبحن في يده حتى سمعت لهن حنينا، ثم وضعهن في يد أبي بكر فسبحن، ثم وضعهن في يد عمر فسبحن، ثم وضعهن في يد عثمان فسبحن». وأما تسبيح الطعام: ففي الصحيح من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يأكل». أخرجه البخاري في المناقب، باب علامات النبوة (٣٥٧٩).
(١) كما في صحيح مسلم كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة (٢٢٧٧) من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني لأعلم حجرا بمكة كان يسلم عليّ قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن». وعن علي رضي الله عنه قال: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله». أخرجه الترمذي وحسنه في المناقب، باب الشجر والحجر يسلمان على النبي صلى الله عليه وسلم (٣٦٣٠)، والحاكم ٢/ ٦٢٠، وصححه ووافقه الذهبي، وأخرجه البغوي في شرح السنة ١٣/ ٢٨٧، والدارمي (٢١)، والبيهقي ٢/ ١٥٣ - ١٥٤، وابن عساكر ٢/ ١٣٩.
(٢) كما في الإحسان ١٤/ ٤١٨ (٦٤٩٤) تحت عنوان: ذكر شهادة الذئب لرسول الله صلى الله عليه وسلم على صدق رسالته. وملخص القصة: أن راعيا في المدينة، عرض له ذئب، فأخذ شاة من شياهه، فأدركه الراعي فانتزعها منه، فقال له الذئب: ألا تتقي الله، تحول بيني وبين رزق ساقه الله إليّ؟ فتعجب الراعي من كلام الذئب، فقال الذئب: أعجب من هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحرتين يحدث-

<<  <   >  >>