للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومر في سفر ببعير يستقى عليه الماء، فلما رآه جرجر، ووضع جرانه، فقال صلى الله عليه وسلم: «إنه يشتكي كثرة العمل، وقلة العلف». صححه الحاكم (١).

ومر ببعير آخر في حائط، فلما رآه حنّ، وذرفت عيناه، فقال لصاحبه: «إنه شكى أنك تجيعه وتدئبه». رواه أبو داود بإسناد حسن (٢).


= بأنباء ما قد سبق. فأتى الراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال له: قم فأخبر الناس. وإسنادها صحيح على شرط مسلم، أخرجه الإمام أحمد ٣/ ٨٣ - ٨٤، وعبد بن حميد (٨٧٥)، والبزار (٢٤٣١)، وأبو نعيم في الدلائل (٢٧٠)، وابن عساكر ٢/ ١٤٤ (المختصر)، وصححه الحاكم ٤/ ٤٦٧ - ٤٦٨، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٤١ - ٤٢، وأورده الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٩١ وعزاه لأحمد والبزار، وقال: رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح. وكذا عند ابن كثير في البداية والنهاية ٦/ ١٥٠. قلت: وللقصة طرق أخرى من حديث أبي هريرة وأنس وابن عمر رضي الله عنهم، ذكرها القسطلاني في المواهب ٢/ ٥٥١ - ٥٥٣.
(١) المستدرك ٢/ ٦١٧ - ٦١٨ ووافقه الذهبي. وأخرجه الإمام أحمد ٤/ ١٧٠ و ١٧٣، وأبو نعيم (٢٨٣)، والبغوي في شرح السنة ١٣/ ٢٩٥، والشمائل له ١/ ١٣٥، وحسنه في مصابيح السنة (٤٦٣٨). وقال الهيثمي في المجمع ٩/ ٥ - ٦: رواه أحمد بإسنادين، والطبراني بنحوه، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح. ومعنى جرجر: صوّت. والجران: باطن عنق البعير. (عن البغوي).
(٢) في الجهاد، باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم (٢٥٤٩)، وأخرجه الإمام أحمد ١/ ١٠٤ و ١٠٥، وصحح إسناده أحمد شاكر (١٧٤٥) و (١٧٥٤)، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١١/ ٤٩٣ (١١٨٠٥)، وعزاه في المواهب ٢/ ٥٥٠ إلى ابن شاهين في الدلائل، ونقل عن صاحب المصابيح تصحيحه. ومعنى تدئبه: تكده وتتعبه. (معالم السنن ٢/ ٢١٥).

<<  <   >  >>