للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسجد له بعيران عجز صاحبهما عنهما (١).

وفي مسند أحمد: جاءت شجرة تشق الأرض، حتى قامت عنده وهو نائم، فسلمت عليه (٢).

وأمر شجرتين فاجتمعتا حتى قضى حاجته خلفهما، ثم أمرهما فتفرقتا (٣).

ودعا عذقا فنزل من عذقه حتى سقط في الأرض، وجعل ينقز حتى أتاه، ثم قال له: «ارجع». فرجع مكانه. صححهما الحاكم (٤).


(١) أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (٢٨٥) من حديث غيلان بن سلمة رضي الله عنه، وفي سنده شبيب بن شيبة قال عنه الهيثمي ٤/ ٣١١: الأكثرون على تضعيفه، وقد وثقه صالح جزرة وغيره. وأخرجه الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه أبو عزة الدباغ، وثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات. (المجمع ٩/ ٤ - ٥). هذا وقد ورد سجود الجمل له صلى الله عليه وسلم من عدة طرق أخرى: فعن أنس رضي الله عنه أخرجه الإمام أحمد والنسائي بإسناد جيد رواته ثقات مشهورون كما قال المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٥٥. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عند البزار بسند حسن كما قال القاري في شرح الشفا ٣/ ١٣٦. وعن عائشة رضي الله عنها: رواه الإمام أحمد بإسناد جيد كما في المجمع ٩/ ٩. وعن جابر رضي الله عنه: أخرجه البيهقي في الدلائل ٦/ ١٨ - ١٩ بإسناد جيد كما في المواهب.
(٢) المسند ٤/ ١٧٣ - وهو عند الحاكم وأبو نعيم والبغوي-من حديث يعلى بن مرة رضي الله عنه وقد سبق الكلام عنه قريبا.
(٣) هذه رواية من حديث يعلى السابق، وهي في المسند ٤/ ١٧٠، ودلائل أبي نعيم (٢٩٢)، والمستدرك ٢/ ٦١٧.
(٤) تقدم تصحيحه للأول، وأما هذا فصححه في ٢/ ٦٢٠ وأقره الذهبي. والحديث في المسند ١/ ٢٢٣، وصححه أحمد شاكر (١٩٥٤)، وأخرجه الترمذي في المناقب، باب حنين الجذع له صلى الله عليه وسلم (٣٦٣٢) وقال: حسن غريب صحيح. -

<<  <   >  >>