للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وانخسف القمر، فأظلمت الدنيا إلى العصر، وهبت ريح سوداء (١).

وقتل: رافع بن هرثمة والي خراسان (٢).

وابتدأت دولة السامانية بها (٣).

وتوفي ببغداد ليلة الثلاثاء لست بقين من شهر ربيع الآخر، وقيل:

لثمان بقين منه سنة ثمان وثمانين ومائتين، وقيل: تسع (٤).


(١) ضبطت (دبيل) في المخطوط هكذا: (دنبل)، وما أثبته هو الموافق لما جاء في المصادر التاريخية كما سوف أخرج، وقال ياقوت: دبيل-بفتح أوله وكسر ثانيه-مدينة بأرمينية تتاخم أرّان، كان ثغرا. وانظر هذا الخبر في الطبري ١٠/ ٣٤ حيث ساقه كما يلي: في ذي الحجة-من سنة ٢٨٠ هـ‍-ورد كتاب من دبيل بانكساف القمر في شوال لأربع عشرة خلت منها، ثم تجلى آخر الليل، فأصبحوا صبيحة تلك الليلة والدنيا مظلمة، ودامت الظلمة عليهم، فلما كان عند العصر هبت ريح سوداء شديدة، فدامت إلى ثلث الليل، فلما كان ثلث الليل زلزلوا، فأصبحوا وقد ذهبت المدينة، فلم ينج من منازلها إلا اليسير، قدر مائة دار، وأنهم دفنوا حين كتب الكتاب ثلاثين ألف نفس يخرجون من تحت الهدم ويدفنون، وأنهم زلزلوا بعد الهدم خمس مرات. وانظر المنتظم ١٢/ ٣٣٤، والكامل ٦/ ٣٧٦.
(٢) كان المعتضد قد عزل رافعا من خراسان، فاستعصى ودعى إلى أحد العلويين، فسير إليه المعتضد عمرو بن الليث الصفّار، فهزمه عمر ثم لحقه إلى خوارزم فقتله سنة ٢٨٣ هـ‍. (انظر الطبري ١٠/ ٥٠، والعبر ١/ ٤٠٧).
(٣) بعد انتصار عمرو بن الليث على ابن هرثمة وقتله، بعث إليه المعتضد هدايا، فلم يقبلها، وتطلع إلى ولاية بلاد ما وراء النهر-وكانت بيد إسماعيل بن أحمد الساماني، فسير الجيوش وقادها بنفسه، ولكن الهزيمة حلت به، ووقع أسيرا في قبضة إسماعيل الساماني الذي سيره إلى الخليفة فقتله، وكانت هذه الوقعة بداية ظهور الدولة السامانية. (ابن الأثير ٦/ ٤٠١ - ٤٠٣).
(٤) يعني: (وثمانين). وهذا التاريخ بهذا السياق هو نفسه في الجوهر الثمين-

<<  <   >  >>