(١) هذا قول الجمهور كما قال ابن كثير في البداية ٣/ ٢٠٥، بل هو الصحيح المشهور كما قال السخاوي في التوبيخ/١٣٠/، وذلك في السنة السادسة عشرة، والخبر أخرجه خليفة في تاريخه/٥١/، والطبري ٢/ ٣٩١، والعسكري في الأوائل/١٠٤/، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١/ ٣٣ - ٣٤ (مختصر ابن منظور). وقالوا في سبب جعله من المحرم على الرغم من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة في ربيع الأول: لأنه منصرف الناس من حجهم، وهو شهر حرام، فأجمعوا على المحرم. وفي قول آخر: لتجتمع الأشهر الحرم في سنة واحدة. وفي قول: أن بيعة العقبة كانت في ذي الحجة وأن العزم والنية على الهجرة كانت من ذلك الوقت فابتدؤوا بأول هلال بعد العقبة وهو هلال المحرم. قال الحافظ في الفتح ٧/ ٣١٥: وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم. أقول: وفي الروض ٢/ ٢٤٧ أن الصحابة فهموه من قوله تعالى: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ. . [التوبة:١٠٨]. (٢) أخرجه الإمام أحمد ٤/ ٢٢٢ بإسناد صحيح كما في الفتح ٧/ ٣١٥، إلا أنه قال: لكن فيه انقطاع. ويعلى بن أمية كان عاملا لعمر رضي الله عنهما على بعض اليمن. (٣) عزاه الحافظ في الفتح ٧/ ٣١٥ إلى الحاكم من طريق مصعب الزبيري عن سهل ابن سعد بلفظ: أخطأ الناس العدد، لم يعدوا من مبعثه، ولا من قدومه المدينة، وإنما عدوا من وفاته. وقال الحافظ: قال الحاكم: وهو وهم، ثم ساقه على الصواب بلفظ: ولا من وفاته، إنما عدوا من مقدمه المدينة. قلت: هذا الثاني الصحيح هو في المستدرك ٣/ ١٣. وأخرجه البخاري في مناقب الأنصار، باب التاريخ، ومن أين أرخوا التاريخ (٣٩٣٤).