للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأقام بها أربع عشرة ليلة (١)، ويقال: خمسا، ويقال: أربعا، ويقال:

ثلاثا فيما ذكره الدولابي (٢).

ويقال: ثنتين وعشرين ليلة (٣).

وأسس به مسجدا (٤)، وهو أول مسجد أسس في الإسلام، وكانت الأنصار لما بلغهم خروجه يخرجون كل يوم لتلقيه، وإذا اشتد الحر رجعوا، فلما كان يوم قدومه صلى الله عليه وسلم فعلوا ذلك، فرآه رجل من يهود، فنادى بأعلى صوته: يا بني قيلة (٥) هذا جدّكم (٦) قد أقبل. فخرجوا إليه سراعا (٧).


= إسحاق كما في الفتح: أنه كان لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول.
(١) رواه الإمام البخاري في مناقب الأنصار، باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة (٣٩٣٢) عن أنس بن مالك رضي الله عنه، وأخرجه في الباب السابق من نفس الكتاب (٣٩٠٦) عن عروة بن الزبير رضي الله عنه بلفظ: بضع عشرة ليلة.
(٢) أما الخمس: فهو لابن إسحاق، وأما الأربع: فهو للكلبي وجزم به ابن حبان، وأما الثلاث: فقد رواه موسى بن عقبة عن ابن شهاب. (انظر فتح الباري ٧/ ٢٨٧ - ٢٨٨).
(٣) في (١): ثلاثا وعشرين، وهو ما ذكره البلاذري ١/ ٢٦٣، وما أثبته من الباقي وهي رواية موسى بن عقبة عن مجمع بن حارثة كما في البداية ٣/ ١٩٦، والفتح ٧/ ٢٨٨ وعزاه أيضا ٧/ ٢٨٧ إلى الزبير بن بكار.
(٤) في (١): المسجد، وهو مسجد قباء.
(٥) هي قيلة بنت كاهل بن عذرة، الجدة الكبرى للأنصار، والدة الأوس والخزرج. (الفتح).
(٦) جدّكم: يعني حظكم ودولتكم التي كنتم تتوقعونها. (أعلام الحديث)، ولفظ ابن سعد: هذا صاحبكم.
(٧) الخبر في السيرة ١/ ٤٩٢، والطبقات ١/ ٢٣٣، وأخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب الهجرة إلى المدينة (٣٩٠٧) عن عروة.

<<  <   >  >>