للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إمرة الوليد بن عبد الملك (١).

ثم بناه المهدي في سنة ستين ومائة (٢).

ثم زاد فيه المأمون وأتقن بنيانه في سنة اثنتين ومائتين (٣).

قال السهيلي: وهو على حاله إلى الآن (٤).

وهلك في تلك الأيام أبو أمامة أسعد بن زرارة بالذّبحة (٥) -وسيأتي عن ابن الجزار خلافه-وكلثوم بن الهدم (٦).


(١) انظر الخبر كاملا في الطبري ٦/ ٤٣٥ - ٤٣٦، والمنتظم ٦/ ٢٨٣ - ٢٨٥.
(٢) الطبري ٨/ ١٣٣، والمنتظم ٨/ ٢٣٨، وهي توسعة ليست بناء.
(٣) كذا في الروض، ولم أجد في الطبري أو المنتظم أو كامل ابن الأثير في حوادث سنة اثنتين ومائتين ذكرا لزيادة المأمون أو بنائه للمسجد النبوي الشريف، ثم رأيتهما عند ابن قتيبة في المعارف ص/٥٦٢/حيث يقول: وزاد فيه المأمون زيادة كثيرة ووسعه، ثم يذكر: أنه قرأ على موضع زيادة المأمون: «أمر عبد الله بعمارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة اثنتين ومائتين. . .». وقال السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٥٤٠: ولم أر في كلام أحد من مؤرخي المدينة، أن المسجد الشريف زيد فيه بعد المهدي، لكن قال الزين المراغي ما لفظه: وقيل: إن المأمون زاد فيه وأتقن بنيانه أيضا في سنة اثنتين ومائتين. قال السهيلي: وهو على حاله، ورزين ينكر ذلك، ويمكن الجمع بأنه جدده ولم يزد. قال السمهودي: ولم أر في كلام رزين تعرضا لحكاية ذلك حتى ينكره، وهذا بعيد جدا لأن من أدرك زمن المأمون من مؤرخي المدينة لم يتعرض لشيء من ذلك. ثم ذكر السمهودي كلام ابن قتيبة، وقال: لا دلالة فيه. . .
(٤) الروض الأنف ٢/ ٢٤٨.
(٥) كذا في السيرة ١/ ٥٠٧. والذّبحة، ويجوز تسكين الباء: وجع في الحلق، أو دم يخنق فيقتل.
(٦) ابن قتيبة (المعارف ١٥٢)، والطبري ٢/ ٣٩٧، وذكر وفاته أولا ثم بعده أسعد بن زرارة، رضي الله عنهما قبل بناء المسجد، وقال ابن سعد ٣/ ٦٢٣ - ٦٢٤: توفي قبل أن يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر بيسير.

<<  <   >  >>